في عصرنا الحالي، يشكل فهم العلوم والطبيعة أمرًا أساسيًا وحيويًا للطلاب في الكليات التقنية والصفوف الجامعية الأولى، ومن هنا تبرز أهمية كتاب “الفيزياء النظرية الأساسية” الذي صاغه الكاتب مروان الفهاد. إنه ليس مجرد كتاب، بل هو مصدر ثرٍ من المعلومات والمفاهيم العلمية التي تنقل القارئ إلى أعماق هذا العلم الرائع.
تتجلى قيمة هذا الكتاب من خلال الطبعة الثالثة التي نالت شرف الطبع بفضل منهجيته العلمية والأسلوب الشيق الذي يتضمنه. تعكس هذه الطبعة رؤية متقدمة للفيزياء النظرية، وتقدم للقارئ فهمًا شاملاً وعميقًا للمفاهيم الأساسية التي ترتبط بعالم الطاقة والحركة والقوى الطبيعية.
علينا أن ننظر إلى هذا الكتاب كمرجع حيوي للعلوم، ولا سيما الهندسة، حيث يعرض بأسلوبه الفريد الروابط الوثيقة بين الفيزياء والتخصصات الهندسية. يقوم الكاتب بتسليط الضوء على الصلة العميقة والكبيرة التي تربط هذا العلم بالمجالات الهندسية، مما يسهم في بناء أساس قوي للطلاب والمهتمين بهذا المجال.
تتألف الصفحات الـ 552 من هذا الكتاب من محتوى غني وشامل، يشرح الظواهر الفيزيائية بطريقة مفهومة وجذابة. وفي هذا السياق، يظهر الكتاب كشريك مثالي للدارسين في المجالات التقنية، إذ يسهم في توجيههم نحو فهم عميق للقوانين والمفاهيم التي تحكم عالمنا الطبيعي.
تأتي هذه الطبعة من إصدارات مكتبة العبيكان، التي تعتبر من الدور الناشئة والرائدة في نشر المحتوى العلمي. وتعزز الطبعة بالغلاف الكرتوني الذي يحمي صفحاتها بشكل مثالي، مظهرها الجذاب والمتميز.
في الختام، يمكن القول إن “الفيزياء النظرية الأساسية” لمروان الفهاد ليس مجرد كتاب علمي، بل هو رفيق ممتاز للمتعطشين لفهم أعماق الفيزياء وتطبيقاتها الهندسية، ويعتبر مرجعًا لا غنى عنه للطلاب والمهتمين بهذا المجال الشيق.