في عام 2008، قام الكاتب حميد الغرابي بإصدار كتابه المهم والمثير للاهتمام بعنوان “الفقه الدستوري عند الإمام النائيني”. يعتبر هذا الكتاب من الأعمال الرائدة التي تسلط الضوء على موضوع الفقه الدستوري وأهميته في بناء الدولة الإسلامية. يتميز الكتاب بقلم الكاتب السلس والعميق، حيث يناقش بعمق وتفصيل قضايا تتعلق بحقائق الإسلام وأهدافه النبيلة.
تتناول صفحات الكتاب البالغ عددها 376 صفحة مضمون الفقه الدستوري، الذي يتجلى في حق الولاية الشرعية. يُسلط الضوء على أهمية إمامة المسلمين وقيادة المجتمع الإسلامي، وذلك من خلال المرجعيات الدينية والسياسية. يقوم الكتاب بعرض كامل وشامل لمفهوم الولاية الشرعية، مظهرًا إياها بشكل مستفيض من خلال المرجعيات الثلاث: الدينية، السياسية، والتي تجمع بين الجانبين.
يقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا للعلاقة بين الفقه الدستوري وبنية الدولة الإسلامية، مما يسهم في فهم أعماق الفهم الديني والقانوني لتلك الدولة. وبفضل الأسلوب الفذ والأفكار العميقة التي يعتمد عليها الكاتب، يُعتبر هذا الكتاب مصدرًا غنيًا للباحثين والدارسين في ميدان الفقه الدستوري والحقوق الإسلامية.
“الفقه الدستوري عند الإمام النائيني” لا يقتصر فقط على الجانب النظري، بل يعزز فهمًا عميقًا للتفاعل بين الدين والسياسة في بناء الدولة. ومع غلافه الورقي الجذاب، يعد هذا الكتاب إضافة قيمة إلى مكتبة الكتب الإسلامية، ويستحق الانتباه من قبل القراء الباحثين عن تفاصيل وتحليلات شاملة حول موضوع الفقه الدستوري.