في “البقاء على قيد الحياة في وجه الفصام: دليل عائلي” الذي كتبه توري، إ. فولر، يقدم لنا مصدرًا غنيًا وشاملاً للفهم والتعامل مع إحدى أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا، وهي الفصام. يعد هذا الكتاب، الذي نشرته Perennial (HarperCollins) في مارس 1988، خطوة هامة نحو فهم أعمق لتأثيرات هذا الاضطراب على الأفراد وأسرهم.
يقدم الكتاب للقارئ تحليلاً شاملاً للفصام، مشددًا على تأثيره على الأفراد الذين يعانون منه وعلى أسرهم. يعتبر توري مرجعًا موثوقًا في هذا المجال، حيث يقوم بتقديم معلومات دقيقة وأساسية لتسليط الضوء على جوانب مختلفة لهذا الاضطراب النفسي. يتخذ الكتاب من منهجه دور الدليل العائلي، حيث يسعى لتزويد أفراد الأسرة بالأدوات والاستراتيجيات التي تساعدهم في التعامل مع فصام أحد أفرادهم.
تبرز قوة الكتاب في قدرته على توضيح الجوانب الطبية والنفسية للفصام، وكيف يمكن للأسرة أن تكون داعمة وفعّالة في مساعدة أفرادها المصابين. يتناول الكتاب أيضًا العديد من الحالات العملية والقصص الواقعية التي تسلط الضوء على كيفية تحديات الحياة مع الفصام وكيف يمكن التعامل معها بشكل فعّال.
تجمع أسلوب توري بين العلم والإنسانية، حيث يتيح للقارئ فهمًا أكثر عمقًا لطبيعة الفصام وتأثيره على الأفراد والعائلات. إن “البقاء على قيد الحياة في وجه الفصام” يعتبر إضافة قيمة للمكتبة العلمية والعامة، حيث يمنح القراء نظرة شاملة ومتكاملة حول كيفية التعامل مع هذا الاضطراب النفسي الصعب.