الفرق بين السندس والإستبرق
إن السندس والإستبرق هما من المفردات التي وردت في القرآن الكريم في وصف لباس أهل الجنة، وقد دارت حولهما الكثير من التساؤلات حول الفرق بينهما، كونهما يصفان نوعين من الأقمشة أو الألبسة الفاخرة، التي يرتديها المؤمنون في الجنة. قد يعتقد البعض أنهما يشيران إلى نفس الشيء أو يشتركان في دلالاتهما، ولكن عند النظر بعمق في المعاني والآيات القرآنية، نجد أن هناك اختلافًا بين السندس والإستبرق، في نوع القماش واللون، وكذلك في دلالة كل منهما.
مفهوم السندس في القرآن الكريم
السندس في اللغة العربية يشير إلى نوع من القماش الناعم والرقيق، وهو منسوج من الحرير الخالص. في القرآن الكريم، ذكر السندس في أكثر من موضع، حيث وصف الله تعالى في سورة الكهف لباس أهل الجنة بالقول:
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (109) فَتَحْتَ فَأْسٍ عَلَىٰ جَمْعٍ يُسْرُّ إِنَّ الْمَلِكَ” (18:107).
إلا أن الفهم الأكثر دقة يتعلق بالأقمشة، ويستعمل هنا للمصطلحات المبينة على جمال الهرجوم
