الفرق بين الباسور والناسور: توضيح وعلاج

في مجال الطب، يُستخدم مصطلح “الباسور” للإشارة إلى حالة تتعلق بالأوعية الدموية الوريدية في منطقة الشرج والمستقيم. يحدث الباسور عندما تتضخم الأوعية الدموية في هذه المنطقة، وغالبًا ما يتسبب ذلك في تشكل كتل أو كتل صغيرة تسمى البواسير. يمكن أن يكون الباسور مؤلمًا ويتسبب في نزيف خفيف أثناء التبرز.

أما بالنسبة للمصطلح “الناسور”، فيستخدم للدلالة على فتحة أو ثقب في جدار الجسم، سواء كان هذا الجسم هو الأمعاء أو الجلد أو أي هيكل عضوي آخر. يتميز الناسور بكونه فتحة أو انفتاح في الأنسجة، وقد يحدث نتيجة لالتهاب، إصابة أو أي سبب آخر. يمكن أن يكون الناسور نتيجة لعملية جراحية سابقة أو قد يحدث طبيعيًا.

في الوقت الذي يشير مصطلح “الباسور” إلى حالة توسع الأوعية الدموية في منطقة الشرج، يشير “الناسور” إلى فتحة أو ثقب في الأنسجة. ومع أن كلا المصطلحين يشيران إلى حالات صحية مختلفة، إلا أنهما قد يشكلان مشكلة طبية تستوجب الاهتمام الطبي والعلاج المناسب.

الباسور، المعروف أيضًا باسم البواسير، هو اتساع أو انتفاخ في الأوعية الدموية في منطقة الشرج والمستقيم. يعتبر الباسور حالة شائعة، وقد يكون له عدة أسباب من بينها الإمساك المزمن، وفقدان المرونة في الأوعية الدموية نتيجة للشيخوخة، وارتفاع ضغط الوريد في منطقة الشرج.

الأعراض المشتركة للباسور تشمل الألم أثناء التبرز، ووجود دم في البراز، وحكة أو احمرار حول فتحة الشرج. يمكن أن يتطور الباسور إلى مستويات مختلفة، حيث يمكن تصنيفها إلى داخلية أو خارجية وفقًا لموقع الانتفاخ.

فيما يتعلق بالناسور، يمكن أن يظهر في مختلف أجزاء الجسم وينتج عن تمزق أو انفتاح في الأنسجة. الناسور يمكن أن يكون ناتجًا عن التهاب، أو إصابة، أو حتى جراحة سابقة. قد يكون الناسور مصدر ألم وتهيج، وتعتمد الأعراض على موقعه وسببه.

تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية ونمط الحياة يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالباسور والناسور. يمكن علاج الحالتين عندما يتم التشخيص المبكر، ويشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، واستخدام الأدوية، وفي بعض الحالات يمكن أن يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا.