“الفجوة الخمسمائة عام: ما يحدث بعد ما هو قادم”
هو عنوان يستحق الانتباه بما فيه من أفكار مثيرة وتحليلات عميقة، يقدمها مؤلفوه بأسلوب مثير وجذاب. ففي هذا الكتاب، يقدم جيم تايلور وواتس واكر، الرؤى المستقبلية لما يمكن للأفراد والشركات أن يتوقعوه ويستعدوا له، مع انتقال “عصر المنطق” الذي يمتد لخمسمائة عام إلى “عصر الإمكانية”. يقدم المؤلفون مفاهيم متقدمة وأفكارًا جريئة حول المرحلة التي نعيشها حاليًا، حيث يعتبرونها “ساعة الساحرات الثلاث”، تلك اللحظة الفارقة والمفصلية التي نجد أنفسنا فيها بين الماضي والحاضر والمستقبل.
يتناول الكتاب عدة نقاط تحول رئيسية، من بينها:
- التحول من منطق مبني على العقل إلى منطق مبني على الفوضى.
- تفكك التنظيمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
- انهيار أسواق المستهلك التي كانت تسيطر عليها الشركات المنتجة.
يقدم المؤلفون استراتيجيات مجربة للمساعدة في إعادة توجيه المسار نحو مستقبل غير متوقع، وتقديم نماذج جديدة لاستيعاب الفوضى المتزايدة في الحياة اليومية. يصفون اللحظة الحالية للتحول بأنها “ساعة الساحرات الثلاث”، ويخططون لمستقبل يكون في الوقت نفسه محفزًا ومخيفًا، ومفرحًا، وفي النهاية مُخلصًا.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لكل من يسعى إلى فهم التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم وتأثيرها على الأعمال والاقتصاد والمجتمعات. إنه مرشد لتوجيه النظر نحو مستقبل مليء بالتحديات والفرص، ويقدم رؤى قيمة للمساهمة في التكيف مع هذه الحقبة الجديدة والمليئة بالتغيرات.