يستعرض كتاب “المدينة والأخلاق في خطاب الفارابي: من أجل استكمال إتيقا محذوقة في الفلسفة العربية الإسلامية” للكاتب موسى عبدالله، مقاربة أشكالية تتعلق بـ “الأخلاق على نحو إتيقي”، موضحًا أنها لم تُرسم مباحثها بالقدر الكافي عند الفلاسفة المسلمين، مقارنة بالمكانة التي حظيت بها باقي المباحث الفلسفية. يعتبر الكتاب أن ما ورد في أعمال أرسطو، الذي يُعتبر المعلم الأول في الفلسفة، عن الإلهيات والطبيعيات والمنطق، والانصراف عن مناقشة المباحث الأخرى، يجعل هذا النقص في مناقشة الأخلاق على النحو الإتيقي محتومًا للفلاسفة المسلمين.
ويركز الكتاب على إثراء المدارس الفكرية العربية الإسلامية بمنهجية إتيقية في دراسة الأخلاق، مؤكدًا على أهمية تطبيق هذه المنهجية في فهم الأخلاق وتحليلها بما يتماشى مع الواقعيات الاجتماعية والثقافية للمجتمعات العربية الإسلامية. كما يعتبر الكتاب أن إدراك الإتيقا المحذوقة في الفلسفة الإسلامية يمكن أن يسهم في تطوير الفهم الفلسفي للأخلاق ويعزز الوعي الأخلاقي لدى الفرد والمجتمع.
بالنظر إلى عرض محتوى الكتاب، فإنه يتكون من 206 صفحة، وقد نُشر في عام 2017 من قبل دار الإبتكار للنشر والتوزيع، ويتناول موضوعات فلسفية تتعلق بالأخلاق في إطار الفلسفة الإسلامية. يُصنف الكتاب تحت فئة الفلسفة وفرعها الدراسات الفلسفية.
ويتوقع أن يكون الكتاب غلافه كرتونيًا، مما يعكس جودة التصميم والتنفيذ الذي تولته دار الإبتكار للنشر والتوزيع، ما قد يجعله جاذبًا للقراء الذين يهتمون بالفلسفة الإسلامية والدراسات الفلسفية.