في هذا الكتاب الرائع بعنوان “الغيث المدرار والسر العمار فيما يتعلق بالنبي المختار المكتوب على صناديق النار”، يأخذنا الكاتب جعفر الكتاني في رحلة مثيرة تكشف لنا عن صورة العالم العامل والداعية الصادق المخلص. يستعرض الكتاب ببراعة الناصح الأمين الجريء الذي يقوم بأمر المعروف وينهى عن المنكر، معتبرًا نفسه ناصحًا جادًا يتجه إلى الملوك بكل شجاعة وينبههم إلى ما يصدر عن أعداء الله ورسوله.
تتجلى قيمة الكتاب في قدرته على تقديم نظرة عميقة ومستفيضة حول الشخصية النبيلة للنبي المختار، حيث يتحدث الكاتب عن دوره كداعية وناصح وكيف يقوم بتوجيه النصائح للملوك بشكل مباشر. يتناول الكتاب أيضًا الهجمات التي تتعرض لها الدين والرسول على يد أعداء الله، وكيف يقوم النبي بالدفاع عن الدين والرد على هذه الاتهامات بحكمة وعلم.
صفحات الكتاب التي تبلغ 192 صفحة تعكس عمق المحتوى وكثافة المعلومات التي يقدمها الكاتب. وفيما يتعلق بالسنة النشر، يبدو أنها لم تُذكر، ولكن يظهر وكأنه تم نشره بواسطة مؤسسة العروة الوثقى، مما يضيف للكتاب مصداقية إضافية.
تأتي هذه الأفكار والمعلومات في إطار فصول الكتاب التي تتناول فحصًا دقيقًا للعقيدة والعبادات. يمكن تصنيف هذا الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، وتحديدًا تحت فئة العقيدة والعبادات، حيث يقدم معلومات ثرية ومفصلة حول هذا الجانب الهام من الدين الإسلامي.
يظهر الغلاف الكرتوني بأناقته ويعزز جاذبية الكتاب، مما يجعله جذابًا للقراء ويشير إلى الاهتمام الفائق الذي يوليه الناشر للمظهر البصري للعمل. في النهاية، يتمنى القارئ أن يكون هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة الإسلامية، حيث يقدم رؤية فريدة وعميقة حول النبي المختار ودوره في الدعوة إلى الله والدفاع عن الدين.