في أعقاب الصراع العالمي الأول، وفي فترة التسعينات من القرن العشرين، أسهمت ألمانيا في تحولات كبيرة في مجال بناء الغواصات، ومن بين هذه التحولات الهامة كان إطلاق الغواصة ذات الطراز VII-class والتي ارتبطت بشكل خاص بالاسم U-28. تمثل هذه الغواصة تطورًا هامًا في تكنولوجيا الغواصات البحرية وأثبتت فعاليتها في سياق الأحداث التاريخية المتلاحقة.
تم تدشين الغواصة U-28 في عام 1936، وكانت تتبع الفئة الشهيرة Type VII-class Submarine. كانت هذه الغواصات تمثل الجيل الرئيسي الثاني للغواصات الألمانية في تلك الحقبة، وقد جذبت انتباه العديد من الدول بفضل قدرتها البارعة في الغوص والظروف البحرية المتنوعة التي كانت قادرة على التعامل معها.
تمتاز الغواصة U-28 بتصميم فريد وبنية قوية تمكّنها من تحمل الظروف البحرية الصعبة. كانت تحمل مجموعة متقدمة من الأسلحة والتجهيزات التكنولوجية لتمكينها من أداء مهامها بنجاح. استخدمت بشكل رئيسي خلال الصراعات البحرية في الحرب العالمية الثانية، حيث لعبت دورًا حيويًا في الأعماق البحرية وفي تأمين خطوط الإمداد البحرية.
كانت الغواصة U-28 جزءًا من الأسطول البحري الألماني الذي كان له تأثير كبير على مجريات الحرب البحرية خلال تلك الفترة الزمنية الهامة. كانت قادرة على شن هجمات فاعلة على الأسطول البحري الحليف والأسطول التجاري، مما جعلها تحظى بسمعة كبيرة في أوساط البحرية الألمانية.
بالنظر إلى تطورات التكنولوجيا البحرية وتحسينات الغواصات على مر السنين، أصبح من المهم النظر إلى الغواصة U-28 كرمز للتقدم التكنولوجي في ذلك الوقت، وكذلك كوحدة فعالة في سياق الحروب البحرية التي شهدتها تلك الحقبة. تاريخها العسكري ومشاركتها في المعارك البحرية تجعلها جزءًا هامًا من تراث البحرية الألمانية في الفترة الزمنية بين الحروب العالميتين.