كتاب “الغرب الأسطوري في القرن العشرين في أمريكا” من تأليف روبرت ج. أثيرن يعتبر عملًا هامًا يسلط الضوء على الحياة في الغرب الأمريكي خلال القرن العشرين. يستكشف الكتاب بشكل موسع الطابع الزاخر بالأساطير لهذه المنطقة ويناقش الطبيعة الزائلة لها، بالإضافة إلى استعراض البلدان الغربية، وصناعة السياحة، والزراعة، والأدب الخيالي، وحركة البيئة.
من خلال دراسة أثيرن، يتضح أن الغرب الأمريكي له مكانة استثنائية في الوعي الثقافي والتاريخي للأمريكيين، حيث يُعتبر مكانًا للأساطير والروايات الشعبية والحكايات الشخصية. يسلط الضوء على كيفية تشكيل الصور الرومانسية للغرب الموجودة في الأدب ووسائل الإعلام والثقافة الشعبية، ويناقش كيف أن هذه الصور غالبًا ما تختلف عن الواقع المعيشي في تلك المناطق.
ويتناول الكتاب أيضًا الطابع المتغير للمدن الغربية، حيث يناقش كيف تطورت هذه المدن مع مرور الوقت وتأثير ذلك على الحياة اليومية لسكانها. كما يتطرق إلى صناعة السياحة في الغرب الأمريكي ودورها في تشكيل الصورة العامة للمنطقة، بالإضافة إلى دور الزراعة في تاريخ واقتصاد الغرب.
بالإضافة إلى ذلك، يتطرق الكتاب إلى دور الخيال والأدب في تشكيل الصورة العامة للغرب الأمريكي، وكيف تم تصوير الغرب في الروايات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية. ويعمق الكتاب في تأثير حركة البيئة والمحافظة على الطبيعة في الغرب الأمريكي، وكيف أن هذه الحركة قامت بتحديث صورة الغرب وتسليط الضوء على قضايا البيئة والاستدامة.
صدر الكتاب في أكتوبر عام 1986 عن دار نشر جامعة كانساس، ويعتبر مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بدراسة التاريخ والثقافة الأمريكية، ويقدم رؤية شاملة وعميقة للتطورات التي شهدها الغرب الأمريكي خلال القرن العشرين.