“العولمة الشعبوية”، هذا المصطلح الذي يُطلق على أولئك الذين يتحدثون بإقناع عن التجارة الدولية دون النظر إلى الاقتصاد الأساسي وتحريف الأرقام الاقتصادية، يعد هدفًا لهذه المجموعة من مقالات بول كروغمان الأخيرة في كتابه “العولمة الشعبوية” الصادر عن دار نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. بأسلوبه الواضح والقابل للقراءة والممتع الذي جلب الإشادة لكتابه الأكثر مبيعًا “عصر التوقعات المنخفضة”، يشرح كروغمان ما هو التحليل الاقتصادي الحقيقي. يناقش المصطلحات والقياسات الاقتصادية، مثل “القيمة المضافة” والناتج المحلي الإجمالي، بلغة بسيطة حتى يتمكن القراء من فهم كيف يحرف العولميون الشعبيون، وفي بعض الأحيان يتناقضون، مع الحقائق الأساسية حول التجارة العالمية. جميع المقالات ما عدا اثنين قد ظهرت سابقاً في منشورات مثل “الشؤون الخارجية”، و”العلم الأمريكي”، و”مراجعة هارفارد للأعمال”. المقالات الخمسة الأولى تناول التضخيمات لآثار المنافسة الأجنبية على اقتصاد الولايات المتحدة وتمثل الانتقادات المركزية لكروغمان للنقاش العام حول التجارة العالمية. المقالات الثلاثة التالية تكشف عن تحريفات أخرى للنظرية الاقتصادية وتتضمن مراجعة كاملة وغير محرفة لكتاب لورا تايسون “من يقذف من؟”. المجموعة الثالثة من المقالات تسلط الضوء على سوء الفهم حول المنافسة من الدول الأقل تصنيعاً. وتركز المقالات الختامية على أسئلة اقتصادية مثيرة وشرعية، مثل آثار التغيير التكنولوجي على المجتمع.
0
