“العلم لجميع الأمريكيين” هو كتاب يستعرض الحاجة الملحة لتعليم العلوم والرياضيات والتكنولوجيا في المجتمعات الحديثة لتمكينها من المنافسة في العالم المعاصر. يناقش الكتاب، الذي ألفه كل من ف. جيمس رذرفورد وأندرو أهلغرين، الواقع المحزن لعدم مستوى الثقافة العلمية لمعظم الأمريكيين، حيث تظهر الدراسات الدولية لأداء التعليم أن طلاب الولايات المتحدة يحتلون دائمًا مراكز متدنية في العلوم والرياضيات.
وفقًا لأحدث دراسة للتقييم الوطني للتقدم التعليمي، فإن معدل الأداء المتوسط للطلاب البالغين من السن سبعة عشر عامًا في عام 1986 ظل متدنيًا بشكل كبير على الرغم من بعض المكاسب الصغيرة التي تم تحقيقها مؤخرًا، وذلك بالمقارنة مع الوضع في عام 1969. ومع اقتراب العالم من القرن الواحد والعشرين، يبدو أن المدارس الأمريكية – بالنسبة لتقدم المعرفة العلمية – محصورة في العصر الفيكتوري.
تتناول كتاب “العلم لجميع الأمريكيين” هذه المشكلة الهائلة بشكل مباشر. بناءً على مشروع 2061، وهو مبادرة للثقافة العلمية ترعاها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، يستكشف هذا الكتاب بشكل واسع النطاق ومهم ما يُشكل الثقافة العلمية في المجتمع الحديث، والمعرفة والمهارات والمواقف التي يجب على جميع الطلاب اكتسابها من تجربتهم الدراسية الكاملة من الروضة إلى المدرسة الثانوية، والخطوات التي يجب أن تتخذها هذه البلاد لبدء إصلاح نظامها التعليمي في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.
ويصف “العلم لجميع الأمريكيين” الشخص الذي يتمتع بالثقافة العلمية بأنه من يعلم أن العلم والرياضيات والتكنولوجيا هي مشاريع مترابطة مع قوة وضعف، والذي يفهم المفاهيم والمبادئ الرئيسية للعلم، والذي يدرك التنوع والوحدة في العالم الطبيعي، والذي يستخدم المعرفة العلمية والأساليب العلمية لأغراض شخصية واجتماعية.
وتشدد توصيات الكتاب بشأن الإصلاح التعليمي على تقليل التصنيفات الموضوعية التقليدية وبدلاً من ذلك التركيز على الروابط بينها. وتؤكد على الأفكار والمهارات التفكيرية على حساب حفظ المفردات المتخصصة. على سبيل المثال، فإن الثقافة العلمية الأساسية تعني معرفة أن الوظيفة الرئيسية للخلايا الحية هي تجميع جزيئات البروتين وفقًا للتعليمات المشفرة في جزيئات الحمض النووي، ولكن لا تعني بالضرورة معرفة مصطلحات “الريبوسوم” أو “الحمض النووي الريبوزي ديوكسي”.
وسيكون العلم والرياضيات والتكنولوجيا في صلب التغييرات الجذرية في طبيعة الوجود البشري التي ستحدث خلال الفترة الزمنية القادمة؛ وبالتالي، يجب أن يشمل تحضير أطفال اليوم لعالم الغد تعليمًا قويًا في هذه المجالات. وسيساعد “العلم لجميع الأمريكي