“العلاج السلوكي للتوتر والغضب” هو عنوان يجسد بوضوح الجانب الحيوي والمهم في الحياة اليومية، وهو كتاب يبدو أنه يعالج قضايا تطال العديد من الأفراد في مجتمعنا المعاصر. يأتي هذا الكتاب بفكرة جديدة ومبتكرة، حيث يقدم تقنية حديثة للعلاج تتناول الشدات النفسية والتوتر والغضب، وهي التحديات التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية.
يُعتبر هذا الكتاب تحفة فريدة في مجال العلاج النفسي، فهو يركز على استغلال القدرات الكامنة في النفس البشرية لمواجهة هذه التحديات النفسية والبيئية. يقدم المؤلف، الدكتور محمد الحجار، نظرة مميزة وعميقة نحو أسباب وعلاجات التوتر والغضب في عصر مليء بالتوترات والأزمات.
رغم أن الكتاب موجه بشكل أساسي إلى العاملين في مجال العلاج النفسي والطلاب الأكاديميين، إلا أنه يحمل قيمة هائلة للأفراد الأصحاء نفسيًا، الذين يسعون إلى تجنب الإصابة بالأمراض النفسية والتحكم في التوتر والغضب في حياتهم اليومية. بفضل أسلوبه الشيّق والمعلومات القيّمة التي يحتويها، يمكن القول إن هذا الكتاب يشكل إضافة قيمة لأي مكتبة شخصية أو مكتبة عامة.
ومن الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا الكتاب هو أنه يأتي بعدد صفحات يبلغ 224 صفحة، مما يعطيه مساحة كافية لاستكشاف الموضوعات بعمق وتفصيل. وقد صدر هذا الكتاب في عام 1984 عن دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، مما يعكس تاريخية الكتاب وتميزه في مجال النشر.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الكتاب يندرج تحت فئة الفلسفة، وتحديدًا في فرع علم المنطق، مما يظهر التعددية والشمولية في مواضيعه ويجعله مصدرًا ثريًا للمهتمين بالتطورات العلمية والفكرية في هذا المجال.
باختصار، “العلاج السلوكي للتوتر والغضب” يعد إضافة قيمة للمكتبات والمهتمين بالتطورات العلمية في مجال العلاج النفسي، ويستحق الاطلاع والاستفادة من محتواه الثري والمفيد.