العد التنازلي للإرهاب: تحليل لأخطاء الاستخبارات والتدابير الوقائية المقترحة

في كتابه “العد التنازلي للإرهاب: المعلومات السرية التي يمكن أن تمنع الهجوم الإرهابي التالي على أمريكا – وكيف تجاهلتها وكالة المخابرات المركزية” (Countdown to Terror: The Top-Secret Information that Could Prevent the Next Terrorist Attack on America–and How the CIA Has Ignored It)، يقدم النائب السابق كيرت ويلدون رؤية نادرة ومميزة حول ما يجري في حرب الإرهاب. يعرض ويلدون، الذي كان له دور بارز في مجال الأمن القومي، في هذا الكتاب تحليلاً عميقاً لفشل الاستخبارات الذي كان على وشك الوقوع، مع ما قد ينجم عنه من عواقب كارثية على الولايات المتحدة.

الكتاب، الذي نُشر في مايو 2005 من قبل دار نشر ريجنري ببلشينغ، ينتمي إلى فئة العلوم السياسية والأمن الوطني والدولي. يتناول ويلدون في هذا العمل قضية مهمة تتعلق بفشل الاستخبارات، ويكشف من خلاله عن المعلومات السرية التي كان من الممكن أن تمنع الهجمات الإرهابية المستقبلية. كما يسلط الضوء على المشاكل الكبرى في مجتمع الاستخبارات التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الإخفاقات.

عبر تحليله الدقيق للأحداث والإخفاقات الاستخباراتية، يقدم ويلدون وصفاً دقيقاً لضعف الأنظمة الحالية وكيفية معالجتها لضمان فاعلية أفضل في مواجهة التهديدات الإرهابية. كما يوفر الكتاب خطة مفصلة للتعامل مع هذه القضايا وحل المشكلات التي تعوق فعالية أجهزة الاستخبارات، مما يعزز الجهود المبذولة للنجاح في حرب الإرهاب.

يعتبر هذا الكتاب، وفقاً لما ذكره ر. جيمس وولسي، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، دراسة حالة هامة لفشل استخباراتي كان في طريقه إلى الظهور، مع الأخذ في الاعتبار العواقب المحتملة الكبيرة على الأمن القومي. ويشدد وولسي على أن تشخيص ويلدون الدقيق للمشاكل الأوسع في مجتمع الاستخبارات يقدم بديلاً ضرورياً لحل هذه المشكلات، ويستحق اهتماماً واسعاً من صانعي السياسات والمختصين في الأمن القومي.

بإجمال، يمثل “العد التنازلي للإرهاب” دعوة حاسمة لإعادة النظر في استراتيجيات الاستخبارات والأمن القومي، مقدماً في ذات الوقت حلولاً عملية وتوصيات ملموسة يمكن أن تساهم في تعزيز قدرة الولايات المتحدة على التصدي للتهديدات الإرهابية وضمان سلامتها.