في رحاب كتاب “الطريق إلى الجمال” الذي صاغته قلم الكاتبة الراقية سلوى عمارين غصيب، تتفتح صفحاته كزهرة جميلة تنثر عبير الحكمة والجمال في أرجاء القارئة الباحثة عن أسرار الجمال الحقيقي. إنه كتاب ينبعث منه عبق النصائح القيمة والإرشادات السديدة التي تشكل خيوطاً من ذهب تنسج تحفةً فريدة تعكس جمال الروح والجسد.
في مقدمتها، تطرح سلوى عمارين غصيب فكرة الجمال باعتباره نعمة وهبة تنبع من سلام داخلي، فتضع القارئة في رحلة مميزة نحو فهم عميق للجمال وكيفية تجسيده في حياتها اليومية. إن الجمال، بحسب رؤيتها، ليس مجرد مظهر خارجي بل حالة داخلية من الفرح والسعادة والثقة.
تتأمل الكاتبة في صفحاتها الجمال كتوازن واتزان ينبثق من الداخل لينعكس على المظهر الخارجي، وبتلك الرؤية تنتقل القارئة إلى عالم مليء بالحكمة والفهم العميق لطبيعة الإنسان وتفاعله مع مفهوم الجمال.
تتناول الكاتبة في كتابها الصغير عناصر الجمال بشكل شامل، حيث تقدم إرشادات ووسائل للحفاظ على الجمال الداخلي والخارجي. تستعرض معلوماتها ببراعة، مستندة إلى دراستها لكيمياء مستحضرات التجميل وتحليلها لأهمية العناصر الغذائية في المحافظة على صحة الإنسان. وفي هذا السياق، ترسم للقارئة صورة شاملة لعناية الجمال وتوجيهاتها تستند إلى مصادر متنوعة من الكتب الإنكليزية والألمانية.
كما تسافر الكاتبة في حكاية المرأة والجمال إلى طول الزمن، حيث تنقلب صفحات الكتاب كأنها تقودنا في رحلة زمنية عريقة تروي قصة الجمال منذ الأزل. وبتلك الرؤية الفريدة، تظهر المرأة كرسولة لهذا الجمال، معبرة عن التعلق الإلهي الذي خص به الله جميع مخلوقاته.
تختم الكاتبة كلامها بتأكيد على أن هذا الكتاب، “الطريق إلى الجمال”، يمثل مرجعاً صادقاً وأميناً لغرس الجمال الحقيقي في عقول النساء وقلوبهن الحساسة. وتتمنى أن تكون قد قدمت، من خلال صفحاته المتواضعة، شيئاً ذا فائدة عامة، حيث تنسج الحكاية المميزة للمرأة والجمال حكاية طويلة عمرها عمر الزمن، مستندة إلى خبرتها ومعرفتها الواسعة في هذا الميدان.
هكذا، يكون هذا الكتاب الذي أبصر النور بغلافه العادي تحفة أدبية فريدة، تمزج بين علم الجمال وفنون العناية الشخصية، لتقدم للقارئة الباحثة تجربة مثيرة ومفيدة في عالم الجمال والتألق.