“الضوء الأزرق” هو عمل أدبي ملحمي يأخذنا في رحلة مدهشة عبر الزمن والفضاء، إلى منطقة حيث تتلاقى البشرية بتطورات عجيبة وغامضة. يأخذنا الكاتب والروائي المبدع والمتميز والفائز بجوائز عديدة، والذي يُلقب بموزلي، والذي يتمتع بقدرة استثنائية على خلق عوالم فريدة وشخصيات تتحدى حدود الواقع، في رحلة ممتعة ومليئة بالتفكير.
تبدأ الرواية في منطقة خليجية بواقعة غامضة في منتصف الستينيات من القرن الماضي، حيث يتعرض عدد من الأشخاص لضوء أزرق كوني يحثّ على تسارع تطور الحمض النووي لديهم، مما يجعلهم يتطورون فورًا إلى مرحلة تفوق بشري جديدة بمعنى الكلمة. يتحوّلون إلى تجليات كاملة للإنسانية، بقوى وفهم وقدرات تواصل تتجاوز تصوراتنا. “الضوء الأزرق” هي قصة هذا التسارع، والصراع بين هؤلاء البشر السابقين لأجناس جديدة من البشر والجنس القديم الذي يبدو أنهم محكومون بأن يحلّوا مكانه.
تتتبع الرواية، من وجهة نظر شانس، الروح المفقودة التي تنحدر من أصول أسود وأبيض، والتي تصبح أحد أتباع “البلوز”، معارك بين المتأثرين بالضوء (بما في ذلك أحدهم الذي يتحوّل إلى تجسيد حي للموت)، وسعيهم لنقل رسالتهم عن التطور والغاية الأعلى إلى بقية العالم. “الضوء الأزرق” يستكشف بعض الأسئلة حول العرق والهوية والإنسانية التي تميّز أعمال الكاتب الأخرى الأكثر مبيعًا، ولكن نهجه الجديد والمثير سيأخذ قرّائه إلى مكان رائع لم يسبق لهم أن سافروا إليه.
هذا العمل يندرج تحت تصنيفات الخيال والخيال العلمي والعام، ويأتينا من دار النشر العريقة “ليتل، براون آند كومباني”. صدرت الرواية في شهر نوفمبر من عام 1998، وهي تمثل جسرًا مثيرًا بين الماضي والمستقبل، بل وتقدم رؤية جديدة ومدهشة لمستقبل الإنسانية.