عنوان الكتاب “الصيف الذي جربته: رواية” يأخذنا إلى عوالم متشابكة من الحياة والموت، حيث يقف سؤال حارق في وجوه الشخصيات الرئيسية، جوليا بيشتل، نواه براين، وكيم كوليلا، الناجين الوحيدين من حادث قارب مأساوي قبالة سواحل ولاية مين الذي أودى بحياة تسعة آخرين.
جوليا، الزوجة والأم البالغة من العمر أربعين عامًا، دائماً ما اتخذت مسار السهولة. تم تصنيفها من قبل عائلتها السيطرية وزوجها البعيد تدريجيًا كـ “المخلصة” و”المطيعة”. ولكن بعد تجربتها المميتة والتي كادت تأخذ حياتها، تدرك أن هناك المزيد فيها وفي العالم من حولها مما كانت تتخيل.
تشعر باتصال غريب مع نواه، الصياد المطلق والذين يعيشون حياة معزولة. ومع كيم، البالغة من العمر واحد وعشرين عامًا، دورها في الحادث وصمتها اللاحق يشكلان لغزًا. تبدأ جوليا في استكشاف الفرص الفريدة التي تقدمها جزيرة Big Sawyer في ولاية مين، حيث تفقد الأمور التي بدت حيوية أهميتها، وتأخذ الأمور التي بدت تافهة أهمية جديدة تمامًا.
مع كل لحظة تمر، وكل اكتشاف جديد، تزداد جوليا يقينًا بأنه بعد أن واجهت الموت، يجب عليها أن تسعى للمزيد من الحياة. تقرر إصلاح الأمور للمستقبل، وتستند إلى قوة داخلية لم تكن تعلم أنها تمتلكها، تستيقظ جوليا بشغف على عالم جديد، تحتضن بجرأة عدم اليقين بطريقة لم تكن تستطيع تخيلها قبل بضعة أسابيع فقط.
يستند هذا السرد العميق إلى جزيرة جميلة قبالة سواحل ولاية مين، حيث يغادر صيادو الروبيان مع جريان المد كل صباح لجلب وإعادة ضبط قراصنتهم، ويجتمع الجيران كل ليلة للاستمتاع بصيد اليوم. “الصيف الذي جربته” للكاتبة باربارا ديلينسكي هو قصة مؤثرة عن البحث الخطير ولكن المكافأة عن الذات، قصة البقاء، وعن القدرة لا تقهر لروح الإنسان على الارتداد من الكوارث وخلق حياة جديدة.
يصنف هذا الكتاب تحت تصنيف الرواية العامة، وهو من تأليف باربارا ديلينسكي. تم نشره بواسطة دار النشر سكريبنر في مايو عام 2004، حيث يقدم مغامرة غنية بالعواطف والتفاصيل الواقعية، تأسر القلوب وتترك أثرًا عميقًا في نفوس القراء.