“الشوق للوطن: سيرة ذاتية” هو عمل أدبي يأخذ القارئ في رحلة عبر الذكريات والعواطف المتشابكة التي تنبعث من رحلة امرأة لإعادة الاتصال بتربية طفولتها وروحها الأصلية. تأتي هذه القصة في وقت تتوق فيه الكثير من أمريكا لاستعادة روح ومشاعر حقبة أكثر براءة، وها هو الكتاب الاستثنائي هذا من إحدى أكثر نجماتنا المحبوبات: قصة رحلة امرأة واحدة لإعادة الاتصال بالمناظر الطبيعية لطفولتها.
على الرغم من أنها معروفة اليوم بشكل أساسي كنجمة لمسلسلات التلفزيون “مرة ومرة” و”Sisters”، تعتبر سيلا وارد نفسها في المقام الأول فتاة صغيرة من الريف. كانت أكبر أربعة أطفال، نشأت على يد أب فساعدها على الاعتقاد بنفسها، وأم علمتها معاني الفضائل مثل احترام الذات والنعمة والتضحية. في مسقط رأسها في ميريديان، مسيسيبي، ضمن مجتمع متماسك من الجيران والأقارب، تعلمت سيلا الطرق التي ستبقى معها طوال حياتها – الفضائل المتواضعة التي تم “تشكيلها في أسرة محبة.” بعد تخرجها من جامعة ألاباما، غادرت سيلا الجنوب بحثًا عن إثارة المدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس، والمكافآت الإبداعية لمسيرة تمثيلية. لكن مع بداية تأسيس أسرتها الخاصة، وجدت نفسها تتوق لراحة طفولتها في الريف – وتبحث عن وسيلة لتحقيق توازن بين تربية أطفالها في الساحل الغربي مع تذوق نمط حياة أكثر طبيعية. بنت هي وزوجها منزلًا ثانيًا على مزرعة هناك، حيث يمكن لها ولعائلتها الانسحاب إليها عدة مرات في السنة، وشاركت في عدة مشاريع مصممة لاستعادة حيوية المسقط الرئيسي الذي تذكره بحنين. حتى وهي تعيد الاتصال بأوقات الطفولة، كان عالم سيلا يتعرض لصدمة كانت العائلة قد توقعتها لكنها لم تستعد تمامًا لها – وهو وفاة والدتها. بينما كانت عائلتها تجتمع حول سرير أمها، أصبحت رحلة سيلا البسيطة إلى الوطن شيئًا أعمق بكثير: نقطة تحول في حياتها الخاصة، حيث تأملت تراث والدتها المعقد، وتصالحت مع ما كانت هي نفسها تبحث عنه.
مليء بالدفء والسرد والضحك، “الشوق للوطن” هو كتاب يجب الاحتفاظ به: استكشاف للدروس التي نحملها معنا من الطفولة، واحتفال بالإرث المرير للوطن.