في كتابه “الشوط الثاني: تغيير خطة اللعب من النجاح إلى الأهمية”، يستعرض بوب بيوفورد فكرة محورية تفيد بأن النصف الثاني من الحياة يمكن أن يكون أفضل بكثير من النصف الأول، شرط أن يمنح الشخص نفسه الوقت ليفكر جيدًا فيما يرغب في القيام به خلال بقية حياته. يقترح بوفورد على القارئ فترة من الانعزال للتأمل، ليفكر ليس فقط في الاتجاه الذي يسعى إليه في حياته، ولكن لماذا يسعى إليه.
يتركز بوفورد في كتابه على هذه الفترة الانتقالية المهمة، التي يصفها بأنها الوقت الذي يتخطى فيه الإنسان النصف الأول من لعبة الحياة. إنه الشوط الثاني، وقت التجديد واكتساب رؤية جديدة ليعيش النصف الثاني الأكثر إثراءً وإشراقًا من الحياة. يشير بوفورد إلى أنه “شغفه هو تضاعف كل ما منحه الله له، وفي العملية، إعادته له”.
لتحقيق هذا، يجب على الشخص طرح أسئلة مهمة مثل: ما هي قدراتي الفعلية؟ ما الذي أرغب في القيام به؟ ما الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لي؟ ما الذي أرغب في أن أُذكر عليه؟ وإذا كانت حياتي مثالية تمامًا، كيف ستبدو؟ يملأ بوفورد كتابه بمزيج من الرؤى الشخصية، وأمثلة حقيقية من الحياة، واقتباسات من أولئك الذين تجاوزوا بنجاح المرحلة المثيرة والمحفوفة بالمخاطر في منتصف العمر.
يقدم كتاب “الشوط الثاني” بوفورد، مع دليل للمناقشة، الدعم والحكمة اللازمة لدفع حياتك نحو مسار جديد بعيدًا عن مجرد النجاح إلى الأهمية الحقيقية، وإلى أفضل سنوات حياتك. تلك الفترة التي تعد لك بأن تكون أكثر إثراءً وأن تترك بصمة تدوم.
يتميز الكتاب بطابعه الديني والمسيحي، حيث يرتبط بوفورد بقنوات إيمانية في استكشاف معاني الحياة وأهدافها الحقيقية، وكيفية الوصول إليها من خلال النظر الداخلي والتأمل في الأهداف الروحية والمعنوية للإنسان.
منشور من قبل دار النشر زوندرفان في شهر مايو من عام 1997، يستمد الكتاب قوته من تجارب وتحليلات بوفورد الشخصية، ويعتبر مرجعًا قيمًا لكل شخص يسعى لتحقيق تغييرات إيجابية في حياته نحو الأهمية الحقيقية وتحقيق السعادة والتأثير الإيجابي في المجتمع.