“الشهب اللامعة في السياسة النافعة”، هو عنوان كتاب أثري يتناول موضوعات هامة في علم السياسة الملوكية والسير السلطانية، وقدمه الكاتب البارع أبو القاسم المالقي. يعتبر هذا الكتاب مصدرًا ثريًا يجمع بين سياسة الملوك القدماء وسير الخلفاء السابقين، ويتناول كلمات الحكماء الأولين، مما يضيف له بعدًا تاريخيًا وفلسفيًا.
تتنوع مواضيع الكتاب بين دراسة سير الحكام والخلفاء وتحليل أقوال الحكماء، مما يمنح القارئ فهمًا شاملاً لعلاقة السياسة بالفكر والتاريخ. يتألف الكتاب من خمسة وعشرين بابًا، يشمل كل منها جوانب متعددة من التدبير والتحكم السياسي. وفي إطار الكتاب، يتم عرض جوانب مهمة من التاريخ، مما يسهم في توضيح السياق الذي نشأت فيه الأفكار السياسية وتطورت عبر العصور.
تبرز قيمة هذا الكتاب في قدرته على ربط الأفكار السياسية بالخبرات التاريخية والحكم السلطاني، مما يمكن القارئ من فهم أعماق السياسة وكيف تؤثر التجارب السابقة في صياغة السياسات الحالية واتخاذ القرارات الحكيمة. تجسد هذه الروح التاريخية في الطريقة التي قدم بها المؤلف الخمسة وعشرون بابًا، مما يجعل الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين وطلاب السياسة على حد سواء.
صدر الكتاب في عام 2004 عن دار الكتب العلمية، مما أكد على جودة المحتوى والاهتمام الذي أولاه المؤلف لتقديم عمل مميز في ميدان الكتب السياسية. وتضيف الصورة البصرية للغلاف الكرتوني للكتاب لمسة من الفخامة والاهتمام بالتفاصيل الجمالية، مما يجعله لا يقاوم لعشاق القراءة.
في فترة زمنية تمتد لـ 280 صفحة، يقدم الكتاب رحلة مثيرة في عالم السياسة والتاريخ، مكرسًا لنقل المعرفة وتسليط الضوء على الروافد التاريخية التي تغذي فهمنا للساحة السياسية. بشكل عام، يعتبر “الشهب اللامعة في السياسة النافعة” مرجعًا أساسيًا في فهم التطورات السياسية وتشكيل الرؤى الحكومية عبر العصور، ويظل إسهامًا قيمًا في مجال الكتب السياسية بشكل عام، وخاصة في فئة الدين والسياسة.