“الشفاء والعقل: رحلة استكشافية في تفاعل العقل والجسد”
في كتاب “الشفاء والعقل” الذي ألَّفه بيل مويرز وبيتي فلاورز وديفيد جروبين، يتمحور الحديث حول التلاقي بين الطب القديم والعلوم الحديثة لاستكشاف كيف يرتبط العقل والجسد في عملية الشفاء. يروي الكتاب قصة قديمة قالها العلم الطبي القديم وأيضاً الفلاسفة القدماء، حيث يعيد العلم الحديث والأبحاث الجديدة فتح هذه الصلات المعقدة بين العقل والجسد.
بحوارات مثيرة ومحفزة، يتحدث بيل مويرز مع أطباء وعلماء وأخصائيين نفسيين ومرضى، أشخاص يلقون نظرة جديدة على مفهومي المرض والصحة. يطرح الكتاب تساؤلات محيرة، مثل: كيف يترجم العقل العواطف إلى مواد كيميائية في جسمنا؟ وكيف تؤثر الأفكار والمشاعر على الصحة؟ وكيف يمكننا التعاون مع أجسامنا لتعزيز عملية الشفاء؟
تأخذنا رحلة “الشفاء والعقل” من العيادات الخاصة الصغيرة إلى المستشفيات العامة الكبيرة لاستعراض كيف يتم تطبيق تقدمات الطب العقلي/جسدي على مستوى الحياة اليومية في عالم الطب الحديث الذي يعتمد على التكنولوجيا. من رعاية الرضع إلى الرعاية لكبار السن، من الجراحة اليومية إلى علاج الأمراض المزمنة، يكتشف المحترفون الطبيون أنه عندما يمارسون “الطب الجديد”، يشفى المرضى بشكل أسرع، ويغادرون المستشفى في وقت أقرب، ويتحسنون بشكل أفضل بمجرد عودتهم إلى منازلهم.
مويرز وجروبين يأخذوننا أيضاً في رحلة إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث يتناولون آثار توجيه تلك الدولة للممارسات الغربية مع الطب الصيني التقليدي، بما في ذلك الوخز بالإبر والتدليك والجرع العشبية، والمفهوم الغامض المعروف بـ “التشي”. يلقون نظرة حميمة على برامج العلاج البديلة، بما في ذلك مركز طبي في ماساتشوستس يجمع بين التأمل الشرقي والعلاج الغربي في علاج الأمراض المتنوعة مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام الظهر المزمنة. ويزورون منتجعًا في كاليفورنيا حيث يساعد مرضى السرطان بعضهم البعض على اكتشاف أن الشفاء يمكن أن يحدث حتى عندما يكون العلاج غير ممكن.
بأسلوب بيل مويرز الحاد الذي جعل مهاراته كمقابل مشهورة، وبالتفاعل الديناميكي بين النصوص والفن الذي جعل كتبه السابقة من بين أكثر الكتب مبيعًا على مستوى عالمي، يعتبر “الشفاء والعقل” عملاً رائداً، متجاوزاً كيفية تفكير الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمرض والصحة.