في كتاب “الشذوذ الجنسي” الذي كتبه محيي الدين عطية، يتناول الكاتب موضوعاً حساساً ومثيراً للجدل في المجتمع الإسلامي، حيث يسلط الضوء على جريمة الشذوذ ويعتبرها من أعظم الجرائم في إطار الشريعة الإسلامية. يتبنى الكتاب وجهة نظر تربوية ودينية تركز على الضرورة الدائمة للالتزام بمنهج الله والفطرة السوية في الحياة.
تبدأ الرحلة في صفحات هذا الكتاب بفحص الأسس الشرعية والأخلاقية لاعتبار الشذوذ جريمة بالنظر إلى المفهوم الإسلامي للفطرة السوية والحياة. يتناول الكتاب بعمق الآثار السلبية المترتبة على هذه الجريمة، ويبرز كيف يمكن أن يؤدي الشذوذ إلى إسراف في تجاوز منهج الله، وبالتالي يؤثر سلبًا على الفطرة السوية والنمو الطبيعي للحياة.
على صعيد آخر، يستعرض الكتاب المفاهيم المرتبطة بالتربية الجنسية في إطار الأسرة والطفل، ويقدم رؤى متعمقة حول كيفية توجيه الطفل نحو فهم سليم للحياة الجنسية والحفاظ على استقامة الفطرة البشرية. يعزز الكتاب أهمية تحقيق التوازن بين القيم الدينية والتحديات الحديثة في مجتمع متغير.
تأتي معلومات الكتاب على صفحاته الـ242 بأسلوب يجمع بين العمق الفكري والوضوح في التعبير، حيث يقوم محيي الدين عطية بتقديم رؤى فريدة حول مفهوم الشذوذ وتأثيراته على الفرد والمجتمع. تُعزز هذه الرؤى بأمثلة عديدة وحالات دراسية تسلط الضوء على تعقيدات هذا الموضوع.
صدر هذا الكتاب في عام 2018 عن دار “أمواج للطباعة والنشر والتوزيع”، وقد أُطلق للقارئ بغلاف كرتوني يلفت النظر، مما يبرز أهمية المحتوى الذي يحمله ويشد انتباه القارئ للاطلاع على فحوى هذا العمل الفريد. يُشدد في الكتاب على أهمية تكامل التربية الجنسية مع القيم والمبادئ الإسلامية لضمان بناء مجتمع قائم على الفهم الصحيح للحياة والجنسانية.