في كتاب “الشجاعة في الحب” للمؤلف ويليام سلون كوفين، يقدم أحد قادة الدين في أمريكا رؤى دينية تتصل بالقضايا المعاصرة، مثل الإجهاض والسباق النووي، مع بحثه في كيفية قدرة الكنائس على أن تصبح مراكز للتفكير الإبداعي. صدر الكتاب عن دار Harper & Row Publishers في يناير عام 1982.
ويليام سلون كوفين، الذي يُعتبر من بين الزعماء الدينيين البارزين في أمريكا، يقدم في كتابه هذا مزيجاً من التحليل الديني والفلسفي للقضايا الاجتماعية والسياسية الراهنة. يستخدم كوفين التراث الكتابي ليوضح كيف يمكن للنصوص الدينية توجيه النقاش حول مسائل مثل الإجهاض، مشدداً على أهمية تطبيق القيم الدينية في التفكير الإبداعي وحل المشكلات الحديثة.
من خلال ربطه بين التعاليم الدينية والتحديات السياسية والاجتماعية، يقدم كوفين رؤى تقوم على أساس ديني ولكنها تتطرق بشكل عميق إلى علاقة الإيمان بالمشاكل المعاصرة. يؤمن بأن الكنائس يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز التفكير الإبداعي وفي إيجاد حلول جديدة وفعالة للتحديات الراهنة، بما في ذلك القضايا الأخلاقية الصعبة مثل الإجهاض.
الكتاب يتناول أيضاً تحليلات عميقة لسبل تطبيق المبادئ الدينية في التحليل الاجتماعي والسياسي، مما يجعله مرجعاً مهماً لفهم كيفية تأثير الدين على الفهم الحديث للمشاكل الإنسانية. يعتبر كوفين أن الشجاعة في الحب تتطلب قدرة على التفكير الإبداعي والاستدلال بالنصوص الدينية كوسيلة للوصول إلى حلول متقدمة ومستدامة للتحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة.
باختصار، كتاب “الشجاعة في الحب” يمثل محاولة جادة من ويليام سلون كوفين لربط التفكير الديني بالقضايا الحديثة، وتحفيز الكنائس على أن تكون مراكز للابتكار والتفكير الإبداعي في سبيل بناء مجتمعات أكثر إنسانية وعادلة.