عنوان الكتاب: “السياسة المفقودة: كيف تُسهل الديمقراطية الأمريكية على أولئك الذين يظنون أنك غبي”
المؤلف: جو كلاين
وصف الكتاب:
في زمننا الحالي، يشعر الناس من اليمين بالغضب، والناس من اليسار بالغضب أيضًا، والمركز لم يعد قادرًا على الاستمرار في الوسط. هناك شيء واحد فقط يتفق عليه الجميع تقريبًا: هناك شيء ما خاطئ جدًا في واشنطن. يدير البلاد المستطرون. قليلون من السياسيين قادرون على كسب ثقة الناخبين. اللوم موجود بكثافة والمسؤولية الشخصية غائبة تمامًا. هناك سخط في واشنطن يقشعر له الأبدان في كل ولاية، سواء كانت حمراء أو زرقاء. السؤال هو: لماذا؟ السؤال الأكثر إلحاحًا هو: ماذا يمكن القيام به حيال ذلك؟ قليلون هم الأشخاص المؤهلين أكثر من جو كلاين للتعامل مع كلتا الأسئلتين.
هناك العديد من الأصوات الصاخبة والمتشددة في الساحة السياسية، ولكن لا أحد يرى أو يكتب بالوضوح الذي يجلبه هذا المراقب المحترم إلى الطاولة. لقد قضى حياته متشابكًا في السياسة، درس تفاصيلها، وطبائعها، وانحدارها. إنه غاضب ومشعوذ مثل بقية الناس، لذا قرر القيام بشيء بشأنه – في هذه الصفحات، يفرغ، ويعيد بناء، ويفكك، ويكشف كيف ولماذا أصبح قادتنا أقل اهتمامًا بالقيادة مما هم عليه بـ “الحملة الدائمة” التي أصبحت حياة السياسة.
يبدأ الكتاب بحادثة ملهمة من ليلة اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور. يعيد كلاين إحياء مشهد ظهور روبرت كينيدي في حي أسود في إنديانابوليس، حيث قدم خطابًا مؤثرًا وشعريًا أظهر احترامًا للجمهور، ومنح كرامة لجميع الذين استمعوا، وأخمد احتمالية اندلاع أعمال شغب. كان ظهوراً ضد رغبة فريق أمنه، وكانت إحدى أكثر الأفعال الشجاعة والعفوية من قبل سياسي أمريكي – وليس من صدفة أن كلاين يربط الشجاعة بالعفوية.
من هنا، يبدأ كلاين تحليله – حملة بعد حملة – لكيف تسير الأمور على نحو خاطئ. من تقنيات استطلاع الرأي في حملة ماكغوفرن إلى استراتيجية روجر آيلز العدائية لنيكسون؛ من إعادة اختراع حزب الجمهوريين من جديد عن طريق ريغان إلى إعادة اختراع لي أتواتر المتألق للاستراتيجيات خلف الكواليس؛ من جيمي كارتر إلى جورج بوش الأب إلى بيل كلينتون إلى جورج دبليو بوش – بالإضافة إلى نظرات داخلية على الجانب الخاسر – نرى كيف أصبحت الديمقراطيين متشتتين ومرعوبين، وكيف أصبح النظام غير متوازن، وكيف أصبحت السياسة أقل وأقل عن الأيديولوجيا وأكثر وأكثر عن كيفية الحصول على السلطة والاحتفاظ بها. بحلول نهاية واحدة من أكثر الفترات السياسية قسوة في التاريخ – حملة كيري لعام 2004 لرئاسة الولاي