“السوترا المضحكة” هو رواية تأليف مارك سالزمان، الذي اشتهر بكتابته في كتابه الأكثر مبيعًا “الحديد والحرير”، والذي يحكي عن مغامراته كمدرس للغة الإنجليزية وطالب في فنون الدفاع عن النفس في الصين، وقدم من خلاله للقارئ لمحة ساحرة ورؤية عميقة للفجوة الثقافية بين الشرق والغرب. والآن، يعود سالزمان إلى الصين في أول رواية له، التي تتبع مغامرات “هسون-تشينغ”، اليتيم الساذج ولكن الشجاع، والعقيد القوي والغامض “العقيد سان”، اللذين يسافران معًا من الصين الرئيسية إلى سان فرانسيسكو، ardd ويخاطرون بكل شيء لتتبع مخطوطة بوذية متعثرة تسمى “السوترا المضحكة”. تمزج الرواية بين جوانب من حياة توم سوير وتوم جونز، وتجذبنا إلى سرد لا يقاوم من المخاطر والكوميديا التي تحمل في طياتها الكثير عن طبيعة الحرية ومعنى الولاء.
تتمحور القصة حول البحث عن مخطوطة بوذية نادرة تُعرف باسم “السوترا المضحكة”، والتي يعتقد الشخصيتان الرئيسيتان أنها تحمل مفتاح الحكمة والتنوير. يتحول هذا البحث إلى رحلة ملحمية تمتزج فيها المغامرات بالمواقف الكوميدية والخطرة، حيث يجد هسون-تشينغ نفسه متورطًا في مواقف غريبة ومضحكة، بينما يكشف العقيد سان عن أسراره وقوته الغامضة.
ترسم الرواية صورة رائعة للصين وثقافتها، وتستكشف العلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجهها في ظل الثقافات المتعددة. بأسلوبها الفكاهي والممتع، تعرض الرواية قضايا عميقة تتعلق بالحرية والولاء والسعي لتحقيق الهدف. تقدم “السوترا المضحكة” قراءتًا ممتعة ومثيرة، وتثير الكثير من التفكير حول معاني الحياة والمغامرة والبحث عن الحقيقة.
صدرت الرواية عن دار “فينتاج” في يناير من عام 1992، وحققت نجاحًا كبيرًا كرواية فكاهية تجمع بين المغامرة والفلسفة والحكايات الشعبية.