السنا هو نبات يستخدم بشكل رئيسي في علاج الإمساك، حيث يُعتبر من الملينات الطبيعية التي تُحفز حركة الأمعاء لتسهيل عملية التخلص من الفضلات. يُستخلص من أوراق أو قشور نبات السنا، ويُباع غالبًا على شكل شاي أو أقراص. وعلى الرغم من فعاليته في تسهيل حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية غير مرغوب فيها، كما تشير العديد من التجارب التي أُجريت على هذا الدواء.
الاستخدام الطبي للسنا في علاج الإمساك
يُستخدم السنا بشكل رئيسي في علاج الإمساك المزمن أو المؤقت، ويُعد من الخيارات الشائعة التي يلجأ إليها الناس عندما يعانون من صعوبة في التبرز بسبب تباطؤ حركة الأمعاء. يعتبر السنا من الملينات التي تعمل على تحفيز عضلات الأمعاء ليحدث التقلص ويُساعد في دفع الفضلات عبر الجهاز الهضمي. يتم استخدامه عادة عند الحاجة إلى حل سريع للتخلص من الإمساك، ولكن يجب أن يتم استخدامه بحذر تحت إشراف طبي لتجنب التأثيرات الجانبية المحتملة.
تأثير السنا على الجسم
تُظهر الدراسات أن السنا يُحفز الأمعاء بشكل فعّال ويؤدي إلى تسريع عملية التبرز. لكن هذه الفعالية تأتي مع بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تكون مزعجة للبعض. بعض الأفراد قد يعانون من تأثيرات مفرطة مثل الغازات المؤلمة، التقلصات المعوية، أو حتى الإسهال الحاد، وهو ما يعرض الجسم لفقدان السوائل والعناصر الغذائية الهامة.
فيما يلي بعض الآثار الجانبية المحتملة عند استخدام السنا:
- الغثيان والغازات: قد يشعر البعض بالغثيان أو الانتفاخ بعد تناول السنا.
- التقلصات المعوية: بسبب التحفيز القوي للأمعاء، قد تحدث تقلصات مؤلمة.
- الإسهال المفرط: في بعض الأحيان، قد يحدث إسهال قوي ومفاجئ، كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم بشكل سريع.
تجربة أحد المرضى مع السنا
أحد المرضى الذين جربوا شاي السنا (من ماركة “سميث موف”)، شارك تجربته في التعامل مع هذا المنتج، حيث كان قد قرأ العديد من التقييمات الإيجابية التي تتحدث عن مدى لطفه على الأمعاء. بعد أربعة أيام من دون حركة في الأمعاء، قرر تناول كوب من شاي السنا بجرعة منخفضة في الساعة العاشرة مساءً. لكن بعد ساعة واحدة فقط من تناوله، بدأ يشعر بانتفاخ شديد وغازات مؤلمة، تلتها رغبة شديدة مفاجئة للذهاب إلى الحمام.
في البداية، كان يعاني من إسهال مائي مستمر لمدة ساعة كاملة، دون أن يكون لديه فرصة للراحة أو الخروج من الحمام. وعندما شعر أنه انتهى، عاد إلى سريره، لكنه فوجئ بعودة الإسهال مرة أخرى بشكل مستمر كل 20 دقيقة. رغم أن المنتج قد قام بما وعد به، وهو تحفيز حركة الأمعاء، إلا أن التجربة كانت قاسية جداً بسبب الإسهال المفرط والتقلصات التي حدثت. تقييمه لهذا المنتج كان 2 من 5، مما يعكس عدم رضاه التام عن الآثار الجانبية الشديدة التي مر بها.
موافقة السنا من قِبل الهيئة الطبية
تمت الموافقة على استخدام السنا من قبل إدارة الغذاء والدواء في 19 سبتمبر 2017، وقد أُثبت أنه فعال في علاج الإمساك على المدى القصير. ومع ذلك، يظل السنا من العلاجات التي تحتاج إلى استخدام حذر، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو الذين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد للإمساك.
الاستخدام الموصى به للسنا
يجب استخدام السنا وفقاً للجرعة الموصى بها وعدم تجاوزها. على الرغم من فعاليته في تسهيل حركة الأمعاء، إلا أن الإفراط في استخدامه يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل الإسهال الحاد أو الاعتماد على الملينات.
من المهم أن يتم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام السنا، خاصة إذا كان الشخص يعاني من حالات طبية مزمنة مثل أمراض القلب أو الكلى، أو إذا كان يتناول أدوية أخرى قد تتفاعل مع السنا.
تكرار الوصفة
وفقًا للإحصائيات، تم وصف السنا حوالي 3 مرات، وهو ما يدل على أن الأشخاص الذين يستخدمون السنا غالبًا ما يبحثون عن ملين فعال لحل مشاكل الإمساك. ومع ذلك، يُنصح باستخدامه لفترات قصيرة فقط، ويجب على المرضى الذين يواجهون مشاكل مزمنة في الأمعاء البحث عن علاج طويل الأمد تحت إشراف طبي.
الخلاصة
رغم فعالية السنا في علاج الإمساك، إلا أن له آثارًا جانبية قد تكون غير مريحة للبعض، مثل الغازات، التقلصات المعوية، والإسهال. وتظهر تجارب المرضى مثل تلك التي تم عرضها أن المنتج قد يؤدي إلى تأثيرات شديدة في بعض الحالات، مما يترك بعض الأشخاص غير راضين عن نتائج الاستخدام. لذلك، يجب استخدام السنا بحذر وبعد استشارة الطبيب، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل هضمية طويلة الأمد.