في أواخر عقد 1930، شهدت ألمانيا النازية ازدهارًا في تطوير الأسطول البحري وتحديث القوات البحرية، وكانت سفينة M405 من فئة M-class Minesweeper واحدة من النتائج الملموسة لهذا الجهد الهائل.
تمثل M-class Minesweeper فئة من السفن الحربية المصممة خصيصًا للكشف عن وتدمير الألغام البحرية، وكانت تلك السفن تلعب دورًا حيويًا في استمرارية الحروب البحرية وتأمين الطرق البحرية. تأتي السفينة M405 ضمن هذه الفئة، وهي تجسد الهندسة البحرية الألمانية الدقيقة والابتكار التكنولوجي الذي اتسمت به البلاد في ذلك الوقت.
رغم عدم تحديد سنة التشغيل بدقة، إلا أنه يمكن أن يُفترض أن تم تدشين السفينة M405 خلال الفترة الممتدة بين منتصف الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن العشرين، حيث كانت تلك الفترة تشهد تسارعًا في تطوير الأسطول البحري الألماني.
تتميز M405 بتصميمها المتين والفعّال، حيث تضمنت ذلك السفينة معدات متطورة للكشف عن الألغام، مما جعلها قادرة على تحمل التحديات البحرية المعقدة. ومن المحتمل أن تكون M405 قد شاركت في العديد من المهام البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كان لها دور حيوي في الحفاظ على سلامة القوارب والسفن الأخرى التابعة للأسطول الألماني.
تعكس هذه السفينة التاريخ البحري الحافل لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية والتحديات التي واجهها البحر الألماني في مواجهة الأعداء البحريين. إن وجود سفن من نوع M-class Minesweeper يُظهر التزام ألمانيا بالتكنولوجيا البحرية المتقدمة والتحسين المستمر لقوتها البحرية في ذلك الوقت الحاسم.
في الختام، تظل M405، كسفينة من فئة M-class Minesweeper، جزءًا مهمًا من السجل البحري الألماني في تلك الفترة الزمنية، حيث شكلت جزءًا لا يتجزأ من الجهود الحربية التي شنتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.