رواية “السجين الخاص: رواية” للكاتب جيم ليرر تعتبر عملًا أدبيًا استثنائيًا يتناول فترة حرجة في تاريخ الحرب العالمية الثانية. يستمد العنوان من التسمية التي قدمتها الحكومة اليابانية لطياري الولايات المتحدة الذين تم احتجازهم خلال الحرب – إشارة إلى حدة المعاملة التي كان يفترض أن يتعامل بها مع هؤلاء “الشياطين الأجانب” المسؤولين عن قصف مدن اليابان.
الشخصية الرئيسية في الرواية هي جون كوينسي واتسون، طيار شاب ماهر كان يقود طائرات B-29 فوق اليابان عندما تم إسقاطه واحتجازه في عام 1945. بعد مرور خمسين عامًا، وهو الآن رجل دين بارز يقترب من التقاعد، يعتقد الأسقف واتسون أنه قد تغلب منذ زمن طويل على الذكريات المؤلمة لأشهره كأسير حرب. ولكن لقاءً صدفيًا بالضابط الياباني، الذي أصبح مسنًا مثله والذي كان يعذبه بشكل متكرر، يعيد الأسقف إلى تلك الفترة الصعبة، ويجد نفسه يغمره الرغبة غير المتحكمة في الانتقام.
تتناول الرواية قضية معقدة للغاية تتعلق بشعور الذنب والغفران في زمن الحرب، متناولة ذلك بشكل صريح من خلال شخصيات ضابط من بلد يرفض الاعتراف بأي خطأ، ورجل دين ملتزم بمعتقد أن الغفران أمر إلهي. يعيد “السجين الخاص” القارئ إلى التفاصيل المروعة للماضي، ويشكل تسليطًا على سلسلة جديدة من الأحداث الرهيبة والمأساوية.
تندرج هذه الرواية تحت فئة الأدب السياسي والخيال، حيث تمزج بين السرد الأدبي والتفكير العميق في قضايا تاريخية وأخلاقية. صدرت الرواية عن دار Random House في شهر مايو عام 2000، وتعتبر إضافة قيمة للأدب الحديث الذي يتناول قضايا الحرب والغفران بطريقة مثيرة للتأمل والتفكير.