رواية “السادة واللاعبون” للكاتبة جوان هاريس تعتبر من أعمال الخيال والتشويق التي تأخذ القارئ في رحلة مثيرة ومشوقة إلى عالم مدرسة “سانت أوزوالد للبنين” الثانوية، حيث يتم تربية الشباب الأثرياء وتهيئتهم للنجاح تحت إشراف مثل روي سترايتلي، معلم اللغة اللاتينية الغريب الأطوار الذي شكل جزءاً لا يتجزأ من البيئة المدرسية لأكثر من ثلاثين عاماً.
لكن هذا العام، تبدأ رياح التغيير غير المرحب به بالهبوط. الأزياء الرسمية، والأوراق الإدارية، وتكنولوجيا المعلومات تبدأ في الظهور بشكل يضيء تقاليد سانت أوزوالد، وسترايتلي، بناءً على إرادته، يفكر أخيرًا وبالملل في التقاعد. ينضم إليه في هذا الفصل الدراسي خمسة أعضاء هيئة تدريس جدد، بما في ذلك واحدة تحمل معرفة حميمة وخطيرة بطرق وأسرار سانت أوزوالد، دون علم سترايتلي أو أي شخص آخر.
تحتضن هذه المدرسة الشابة روابط مظلمة بالماضي العتيق للمدرسة، وقد وصلت بهدف فظيع: تدمير سانت أوزوالد. مع بداية الفصل الدراسي الجديد، تحدث العديد من الحوادث للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية على حد سواء. تبدأ كمضايقات صغيرة – قلم مفقود، فنجان قهوة مضيع – يتم تجاهلها في البداية. ولكن مع تصاعد هذه الحوادث من حيث العدد والنتائج، يصبح سريعًا واضحًا أن هناك تياراً أكثر ظلامًا يتجول في المدرسة. مع سقوط سانت أوزوالد، يقف سترايتلي وحيدًا في طريق الدمار. يواجه المعلم الخبير خصمًا قويًا، لكنه لاعب ماهر بحقد مرير واستراتيجية تم التخطيط لها بعناية شديدة حتى الخطوة الأخيرة، لعبة سرية بعواقب واقعية ومميتة للغاية.
هذه الرواية تحكي قصة مرعبة من القطة والفأر، تعرض هذه الرواية الجذابة والمثيرة بشكل ساحر، موهبة جوان هاريس ككاتبة رائعة للروايات، بطريقة لم يسبق لها مثيل.