“الزومبي الأخير” هو مانغا مثيرة ومؤثرة تدور أحداثها حول شاب يُدعى داجيونغ، الذي عاش مع الدكتور لي سيهيون طوال حياته التي لا يتذكر فيها سوى القليل، حيث تتخلل ذكرياته العديد من الفجوات والتشوش. يعيش داجيونغ بقناعات ثابتة فقط، أبرزها أن الدكتور يجب أن يعطيه حقنة كل يوم، وأن غذاؤه يتألف فقط من اللحوم الخام، ويُمنع من الخروج إلى الخارج.
تتبين لنا في القصة أن داجيونغ هو في الحقيقة آخر زومبي ناجٍ من وباء هائل تمكنت البشرية من السيطرة عليه قبل عقد من الزمن. يعتبر داجيونغ نتيجة لتجربة علمية أجراها الدكتور لي، وتمكن الدكتور من إنقاذه قبل أن يتم التخلص منه.
يدرك الدكتور لي تمامًا أنه لا يمكنه أن يحتجز داجيونغ بعيدًا عن العالم للأبد، كما يعلم أن أسئلة داجيونغ حول سبب “مرضه” سيتعين الرد عليها في يوم من الأيام. يبدأ الدكتور لي ببطء في تقديم داجيونغ إلى العالم الخارجي، ولكن الأمور تتعقد أكثر عندما يبدأ مريضه الأحيان في الوقوع في حبه.
تمتلك هذه المانغا مزيجًا رائعًا بين الدراما والرومانسية والخيال العلمي، وتعرض بشكل مثير للعواطف والتحديات التي تواجه الشخصيات. بالإضافة إلى ذلك، تتناول بجرأة علاقة غير تقليدية بين بطلين من أنواع مختلفة، مما يضيف عمقًا وتعقيدًا للقصة.
بالرغم من أن “الزومبي الأخير” تتمحور حول علاقة رومانسية بين شخصين من عوالم مختلفة، إلا أنها تعالج أيضًا قضايا مثل الهوية والقبول الذاتي والتغلب على الصعوبات. تقدم القصة رؤية فريدة ومثيرة للتفكير حول كيفية التعايش مع الاختلاف وتحقيق السعادة رغم الظروف الصعبة.
بفضل أسلوبها الفني الجذاب وسردها الممتاز، تثير “الزومبي الأخير” فضول القراء وتجعلهم ينخرطون بشكل عميق في عوالمها المذهلة وشخصياتها المعقدة.