“الرياح الصفراء: مع مقدمة جديدة من الكاتب”
يعتبر الروائي الإسرائيلي ديفيد جروسمان من بين الكتّاب الذين ألهموا الكثيرين بتصويره العاطفي لما شاهده على الضفة الغربية في بداية عام 1987. لقد قدّم جروسمان تقريرًا حميمًا وملحًّا عن الواقع الذي شهدَه هناك، حيث لم يكن يروي فقط مأساة اللاجئين الفلسطينيين وكراهيتهم العميقة للإسرائيليين، بل كان يرصد أيضًا الثمن الذي دفعه كلٌ من المحتل والمحتل على حدٍّ سواء. “الرياح الصفراء” هو تقرير أخلاقي ملحّ وعاجل حول واحدة من أعظم المآسي في زماننا.
لقد أثار “الرياح الصفراء” ضجة عند نشره الأصلي، والآن مع مقدمة جديدة من الكاتب، أصبحت هذه الرواية قراءة ضرورية لكل من يسعى إلى فهم أعمق لإسرائيل اليوم.
يتحدث الكتاب عن ما شاهده جروسمان من تشريد اللاجئين الفلسطينيين، وعن كراهيتهم العميقة للإسرائيليين، ويعطي لمحة عن التكلفة الباهظة للاحتلال على كل من يمارسه ويتعرّض له. يعتبر هذا الكتاب تقريرًا أخلاقيًّا ملحًا وعاجلًا عن واحدة من أعظم المأسي في زماننا.
تجلب هذه الرواية المؤثرة نظرة عميقة ومفصلة إلى واقع الحياة على الضفة الغربية، مع تركيز على الجوانب الإنسانية والأخلاقية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبفضل مقدمة الكاتب الجديدة، يحصل القارئ اليوم على منظور أعمق وأكثر تحديثًا للأحداث والمشاعر التي ينقلها جروسمان في هذا العمل الأدبي المميز.
بجدول النشر في شهر مارس عام 1988، نُشرت هذه الرواية المهمة من قبل دار النشر Farrar, Straus and Giroux. إنها ليست مجرد كتاب يتناول التاريخ العام، بل هي نافذة تفتح على عوالم الإنسانية والعقلانية والإنسانية المعقّدة التي تكمن خلف الصراعات السياسية والتاريخية.