“الرقص في سوق العبث: ملحمة أدبية تروي قصة الهجرة والصراع في جبال روكي الأمريكية”
“الرقص في سوق العبث” هو الجزء المركزي في ثلاثية مونتانا المشهود لها، التي كتبها إيفان دويغ، وتعتبر حكاية أصيلة عن تجربة الأمريكيين عند مطلع القرن الماضي، وصورة عاطفية للمهاجرين الذين جرَّبوا حياة جديدة في جبال روكي الشامخة. يقدم إيفان دويغ حكاية متجانسة عن الباحثين عن الأراضي، تنطلق إلى منافسة مصيرية للقلب بين آنا رامزي وأنغوس ماكاسكيل، يفصل بينهما جدران التزاماتهما ويتصارعان هم وأسرهم المضطربة لاستئصال البرية الجميلة في منطقة تو ميديسين القاسية.
تأخذنا هذه الرواية في رحلة عبر الزمن والمكان، حيث يتمازج فيها بين الصراعات الشخصية والمجتمعية والطبيعة البرية الساحرة لجبال روكي. ففي هذه الأرض الوعرة، يتناوب الحياة بين الجمال الفطري للمناظر الطبيعية الخلابة وبين القسوة الجامحة للطقس والأراضي العقيمة، ويتجلى الصراع الداخلي والخارجي لشخصياتنا وهمومهم وتطلعاتهم في معركة ملحمية تجمع بين الإرادة والصمود والأمل في إنشاء حياة أفضل.
“الرقص في سوق العبث” ليست مجرد رواية، بل هي تحفة أدبية تجسد القوة الإنسانية والتصميم على التغلب على التحديات، وتعكس تجربة الهجرة والاستيطان في أمريكا بشكل ملموس وعميق. تشد القراء إلى عالم مواجهات الحضارات والصراعات الداخلية، وتعرض لهم قصة حب مثيرة ومعاناة إنسانية تتخللها لحظات من الجمال والفرح والحزن.
صدرت هذه الرواية الرائعة عن دار النشر سكريبنر في شهر سبتمبر من عام 1996، لتحظى بإعجاب واستحسان القراء والنقاد على حد سواء. وبفضل أسلوب دويغ الرشيق وقدرته على تقديم شخصيات معقدة ومواقف مثيرة، أصبحت “الرقص في سوق العبث” واحدة من الأعمال الأدبية البارزة التي ترسم صورة زاخرة ومميزة عن التاريخ الأمريكي وتراثه الثقافي.