“الرجل السمين المتجاوز: كيف تدهورت السياسة الأمريكية، للكاتب جاك جيرموند”
لمدة أربعين عامًا وأكثر، كان جاك جيرموند يغطي الشؤون السياسية لصحف Gannett وصحيفة Washington Star وصحيفة Baltimore Sun، ويتحدث عن السياسة في برنامج Today وبرنامج The McLaughlin Group وبرنامج Inside Washington. والآن، في كتابه “الرجل السمين المتجاوز”، يواجه جيرموند أكثر القضايا حساسية التي تطرحها عمليات الانتخابات لدينا، ويقدم هجومًا ساخرًا ولكنها لاذعة حول ما هو خاطئ في السياسة الأمريكية.
هل هناك أي ارتباط بين ما يحدث في الحملات الانتخابية وما يحدث في الحكومة؟ وإذا لم يكن هناك ارتباط، فأين تكمن اللوم على عدم الرضا؟ هل كان دي توكفيل على حق؟ هل نحن نحصل على القادة الذين نستحقهم؟ بالفعل، وفقًا لجيرموند، ليست السياسيين هم الوحيدين المسؤولين، أو حتى الجناة الرئيسيين. يصف كيف أنه وزملاؤه في وسائل الإعلام كانوا مذنبين في تبسيط عملية السياسة، وكيف أن الناخبين مكتفون جدا للمطالبة بتغطية ونتائج أفضل. بدلاً من ذلك، يتجهون ببساطة بعيدًا وغالبًا ما ينتهون بتحمل رؤساء من الدرجة الثالثة.
هذا المنشور، الذي لا يهاب مهاجمة المقدسات، يواجه المشاكل التي يتجنبها الكثيرون:
- الاستطلاعات وكيف يتم استخدامها وتسييسها من قبل السياسيين ووسائل الإعلام لضليل الناخبين المستعدّين للخداع.
- الفشل الحاسم لوسائل الإعلام في تصوير الشخصيات في الساحة السياسية بدقة، من يوجين مكارثي إلى باربارا بوش إلى آل شاربتون.
- كيف تفشل الشكاوى حول التحيز الليبرالي في الصحافة في فهم النقطة الحقيقية: سواء كان هذا التحيز، إذا كان موجودًا، يؤثر على كيفية عمل المحررين والصحفيين.
- التأثير المدهش للتلفزيون، وعدم قدرة الشبكات على تقديم أي شيء إلا التغطية البسيطة للسياسة.
- مدرسة “الكذبة الكبيرة” في حملات التسويق. من “أين اللحم؟” إلى “التحاف الرأفة”، دائماً ما كانت سياسة الشعارات الفارغة تضع الضوضاء فوق التفاصيل: قل أي شيء بصوت عال وطويل الوقت، وسيكون الناخبون عرضة لأن يخطئوا ويعتبروها الحقيقة.
على طول الطريق، يوضح جيرموند حججه من خلال الاستفادة من خزانه الغنية بالحكايات الثمينة من عقود في هذا المجال. بتوازنه الفريد بين الصحافة الحادة والحديث المباشر الفكاهي، يرشدنا جيرموند خلال الضباب الذي يخلقه المرشحون ووسائل الإعلام. في هذا الكتاب الجديد الذي يأتي في وقت مناسب، والذي يتسم بالجنون والقراءة اللامتناهية، لا أحد يتسرب من الحجة. الرجل السمين المتجاوز هو نظرة منعشة إلى كيف أننا لا نبدو قادرين على الحصول على الحقيقة حول الأشخاص الذين ننتخبهم.”