يتناول كتاب “الرجل الذي يستمع إلى الخيول: قصة مروض الخيول الحقيقي” لمونتي روبرتس ولورنس سكانلان، قصة حقيقية تمزج بين الفن والعلم والروحانية في عالم الخيول والتواصل معها. يقدم مونتي روبرتس، المعروف بمربي الخيول الذي يستمع إليها، نهجًا فريدًا لتدريب الخيول يكشف عمق التواصل الممكن بين الإنسان والحيوان. يستطيع براعته أن يأخذ خيلًا بريًا متوحش الطباع ويقنعه بقبول لجام وسرج وفارس في ثلاثين دقيقة فقط. تبدو قدراته كسحر، لكن “حس الخيل” الرائع لروبرتس مبني على عقود من الخبرة.
يروي روبرتس في كتابه قصته الشخصية، بدءًا من طفولته كفارس عند سنتين من العمر، وانطلاقه وحيدًا إلى صحاري نيفادا في سن الثالثة عشرة لدراسة الخيول البرية. ما تعلمه هناك قلب حياته رأسًا على عقب، فقد أمضى روبرتس حياته كلها يعمل مع الخيول، يستمع إليها ويتعلم لغتها القديمة.
يتناول الكتاب أيضًا محاولات روبرتس للتغلب على مشاكل علاقته مع والده، المدرب القاسي الذي كان غير مستعد لقبول أساليب التدريب غير التقليدية التي اعتمدها، وصداقته مع جيمس دين، ونضاله من أجل قبوله في مجتمع تدريب الخيول المحترف، بالإضافة إلى دعوة غير متوقعة غيّرت حياته تمامًا، وهي دعوته لتقديم طريقته الفريدة “للانضمام” للملكة إليزابيث.
من خلال عمله الرائد مع الخيول، اكتسب روبرتس فهمًا غير مسبوق للتواصل غير اللفظي، فهم ينطبق على العلاقات البشرية أيضًا. فقد أظهر أنه بين الوالد والطفل، وبين الموظف وصاحب العمل، وبين المعتدي والمعتدى، هناك أشكال من التواصل أقوى بكثير من الكلمة المنطوقة، وأنها متاحة لجميع الذين يتعلمون الاستماع.
إن هذا الرجل الملهم واللطيف، الذي تم تقديمه لأول مرة للجمهور الأمريكي على قناة NBC، هو جزء من جيمس هيريوت وجزء من بيل غيتس، وجزء من جون واين. وقصته هي قصة لن تنساها أبدًا.