تتناول هذه الدراسة التغيرات الجذرية في الدور التاريخي للرئيس الأمريكي منذ عام 1945، حيث يستعرض الفصل الافتتاحي تطور طبيعة المنصب من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين. ويقدم الحجة المركزية أنه بعد عام 1945، ومع تحول قضية الأمن القومي لتصبح الموضوع الرئيسي في السياسة الأمريكية، زادت قوة الرئاسة بشكل هائل. فاندلاع الحرب الباردة ومرور قانون الأمن القومي في عام 1947، الذي أنشأ وكالة المخابرات المركزية، منح الرئيس سلطات لا مثيل لها. يمكن للرؤساء الآن ممارسة السلطة باسم، ولكن ليس دائماً بموافقة الشعب الأمريكي. تتجلى الوسواس المتتالية للرؤساء في كتاب بآخر، ابتداءً من خوف ترومان وكينيدي من الشيوعية، وصولاً إلى خوف جونسون ونيكسون من المؤامرات السياسية والمنافسين. يتم استكشاف فضيحة ووترغيت وتأثيرها على سلطة الرئاسة من خلال فورد وكارتر بشكل كامل، وكذلك إعادة تأكيد القيادة الرئاسية القوية من خلال سياسة خارجية ديناميكية تحت ريغان وبوش. تشكل أزمة الرئاسة، مع توجه الشعب الأمريكي للوراء نحو فكرة رئيس وصي يفعل شيئًا خاطئًا، بدلاً من رئيس نشط، القسم الأخير من الكتاب. بصفته القائد التنفيذي للدولة الوحيدة الفائزة بلقب القوة العظمى الباقية، يحتل الرئيس الأمريكي مساحة سياسية فريدة. ومن خلال إيلاء الوزن الساوي للقضايا المحلية والخارجية، يقدم هاري بينيت تحليلاً لهذا المجال المهم في تاريخ السياسة المعاصرة.
0
