يعتبر كتاب “الدليل الشامل للأدوية النفسية: حديث صريح لأفضل النتائج”، الذي ألفه إدوارد إتش. درموند، مصدراً هاماً لكل من يعاني من مشكلات نفسية أو تم تشخيصه بمثل هذه الحالات، وذلك من خلال تزويدهم بمعلومات شاملة ومفصلة عن خيارات العلاج المتاحة، وكيفية التحكم بشكل فعّال في العلاجات الدوائية. يفصل الكتاب بين الحقائق والادعاءات التسويقية، مقدمًا للقارئ المعلومات الأساسية حول جميع الأدوية النفسية الموصوفة حاليًا.
يتضمن الكتاب شرحًا مفصلاً لكيفية عمل كل دواء والأعراض التي يمكن أن يحسنها وتلك التي قد لا يؤثر عليها، إضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها. كما يعرض الكتاب الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدام هذه الأدوية ويوجه القارئ للحصول على أفضل النتائج منها. يستند الدكتور درموند في معلوماته إلى سنوات خبرته في مساعدة المرضى على فهم أمراضهم والتحكم في علاجاتهم.
يشرح الكتاب أيضاً الأسباب والعلاجات المعروفة حاليًا لمعظم الاضطرابات النفسية المعترف بها، ويصف الطيف الكامل للأدوية التي أثبتت فعاليتها ضدها. هذا بالإضافة إلى توجيهات حول ما إذا كان يجب على المرء تجربة الأدوية أو لا، وكيفية استخدام هذه الأدوية بأمان وعقلانية.
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يستكشف الكتاب العلاجات الغذائية، التمارين الرياضية، تقنيات الاسترخاء، التأمل، التنويم المغناطيسي الذاتي، اليوغا، وغيرها من العلاجات البديلة وغير الدوائية. يشدد الكتاب على أهمية تكامل هذه العلاجات لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
يغطي الكتاب مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية مثل القلق، نوبات الهلع، الرهاب الاجتماعي، الوسواس القهري، اضطرابات ما بعد الصدمة، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، الاضطراب ثنائي القطب، الاكتئاب، التوحد، اضطراب أسبرجر، الاعتماد على المخدرات، فقدان الشهية، الشره المرضي، الأرق، الذهان، الفصام، الاضطراب الوجداني الفصامي، الاضطراب الهذياني، ومرض الزهايمر.
نُشر الكتاب بواسطة دار وايلي للنشر في شهر أبريل من عام 2000، وينتمي إلى فئة الطب، تحديدًا في مجال الغدد الصماء والأيض. يُعد هذا الكتاب موردًا قيّمًا للأشخاص الراغبين في فهم عميق وشامل للأدوية النفسية والعلاجات المتاحة، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بخصوص علاجاتهم النفسية والتحكم في صحتهم العقلية بشكل أفضل.