في ختام الدفاع الأخير عن الرايخ، الكتاب الذي صاغته يد الكاتب البارع ستيفن إم. روسيكي، يندرج في سلسلة الأعمال التاريخية التي تلقي الضوء على فترة الحرب العالمية الثانية، والتي لا تزال تثير الفضول والاهتمام لدى الباحثين وعشاق التاريخ على حد سواء. يأخذنا روسيكي في رحلة تاريخية مثيرة إلى اللحظات الحاسمة التي شهدها الصراع العالمي الثاني في أوروبا، محاكيًا ببراعة أحداث الفترة الزمنية المعقدة والمليئة بالتحديات والمواجهات القاسية.
يتناول الكتاب بعمق وتفصيل الدور الذي لعبته الرايخ الألمانية في المرحلة الأخيرة من الحرب، ويستعرض بشكل دقيق التكتيكات والاستراتيجيات التي اعتمدتها القوات الألمانية في محاولة يائسة للدفاع عن أراضيها والحفاظ على وحدتها. يتخذ روسيكي من أسلوبه السلس والسردي المتقن وسيلة لنقل القارئ عبر الأحداث كما لو كان يشهدها بنفسه، مما يجعل القراءة تجربة غامرة وكأنها رحلة عبر الزمن.
يقوم توماس هوليهان، الذي قام بدور المراجع النقدي لهذا العمل، بفحص دقيق وشامل للكتاب، حيث يستعرض براعة روسيكي في تحليل الأحداث التاريخية وربطها بالسياق العام للحرب. يعبر هوليهان عن إعجابه بالطريقة التي تمثل فيها الكتاب الجوانب المعقدة والمتشعبة للصراع، مع التركيز على الأفراد والتفاصيل اليومية التي أضفت طابعًا إنسانيًا على الحدث الكبير.
تاريخ مراجعة الكتاب يعود إلى الأول من نوفمبر 2010، ولكن تأثيره البارز لا يزال ماثلًا في عقول القراء والباحثين، مما يجعله لا يفقد قيمته مع مرور الوقت. يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة التاريخية، حيث يوفر روسيكي رؤية متكاملة وشاملة حول الفترة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ويسلط الضوء على جوانب غير معروفة ومغفل عنها في الأوساط التاريخية.