في محور الأدب الديني، يتألق كتاب “المجالس الحسينية المرتبة”، الذي يحمل في طياته لمسات عبد الزهراء الكعبي، الداعية الذي اجتاز مسافات الفكر الإسلامي بتجسيد الإنسانية في شريعة السماء. يتمثل الكتاب في لوحة تفصيلية ترصد تفاصيل الرسالة الدينية بأسلوب يعبق بعمق العقيدة وصلابة المبادئ.
الداعية الكعبي يتألق بقوة فكره الإنساني، حيث يظهر على الصفحات الـ508 التي يحتلها الكتاب، كرسياً رسالياً ثابت الأطراف، واثق الجنان، يلتزم بمنهج العلماء الأعلام. يتسم الكتاب بالسير في طريق توجيه المراجع العظام، حيث يستقى من مياه الحكمة والإرشاد، محافظاً على تقاليد الدين وروحانيته.
تنساب الكلمات في صفحات الكتاب بسلاسة ووضوح، مشكلةً لوحة جمالية تعكس تراثاً دينياً غنياً. يتجلى الالتزام في هذا العمل من خلال تقديم الداعية الكعبي لعرض علماء الأعلام، مما يبرز الدور الفعّال الذي لعبه الكتاب في توجيه الفكر الإسلامي وتعزيز الفهم الصحيح للمذاهب الإسلامية.
يشير الكتاب إلى أهمية الالتزام بالمنهج الرسالي، ويبرز الدور الذي قام به الداعية في دفع ثمن هذا الالتزام، مما يجعله مصدر إلهام للباحثين والمهتمين بالفهم العميق للفكر الإسلامي. وفي ظل التوجيه الذي قدمه الكتاب، يظهر الداعية الكعبي كرمز للثبات والتفاني في خدمة الدين وتوجيه الأمة نحو مبادئها السامية.
يُبرز الكتاب بشكل مميز في مجموعة الكتب الإسلامية، وتحديدًا في فئة الحركات والمذاهب، إذ يقدم رؤية شاملة وعميقة للمفاهيم الدينية والمعتقدات. يضفي الغلاف الكرتوني الجمالي للكتاب لمسة من الفخامة، مما يجعله قطعة فنية تتألق في مكتبة كل محب للاطلاع على الفكر الديني الرصين والمتأصل.