“الخيانة التريستانية” هو رواية من تأليف روبرت لادلم التي صدرت في أكتوبر 2003 عن دار نشر سانت مارتن. تقع أحداث القصة في خريف عام 1940، حيث كانت النازية في ذروة قوتها، حيث كانت فرنسا محتلة، وبريطانيا تتعرض للقصف المتواصل وتحت تهديد مستمر بالغزو، وكانت أمريكا محايدة، بينما كانت روسيا في تحالف مشوب بالتوتر مع ألمانيا.
في هذا الوقت المظلم، يعيش ستيفن ميتكالف حياة رفيعة المستوى في باريس المحتلة. يعد ميتكالف الابن الأصغر لعائلة أمريكية بارزة، وهو شاب وسيم يحظى بشعبية كبيرة في الحفلات الراقية، وقد ارتبط عاطفياً بأكثر النساء المرغوبات في الطبقة النخبوية، وكان مطلوبًا جدًا في أروقة مجتمع باريس الراقي. وبالإضافة إلى ذلك، كان يشكل أحد الموارد الثانوية في قوات المخابرات السرية الأمريكية في أوروبا، يلعب بمزاج مهيب لعبة الجاسوسية كما فعل العديد من الشباب المتصلين اجتماعياً قبله.
ولكن ما كانت تجريبًا طريفًا يصبح جديًا – فجأة تم تفكيك شبكة التجسس التي كان جزءًا منها في قلب أوروبا الممزقة بالحرب بلا اتصال، أوامر، أو خطة طوارئ. وبعدما لم يكن هناك أحد آخر متواجدًا، يقع على عاتق ميتكالف تنفيذ خطة جريئة قد تكون الأمل الوحيد لبقايا العالم الحر الذي يتضاءل بسرعة. باستخدام اتصالات عائلته والاعتماد على مواهبه الخاصة، يسافر إلى موسكو في زمن الحرب ليجد وربما يخون حبيبة سابقة – راقصة باليه نارية تثار شكوك حول ولائها – في رقصة حساسة يمكن أن تدمر كل ما يحبه ويكرمه.
مع اقتراب خصومه منه واقتراب الحرب نفسها من نقطة أزمة لا رجعة فيها، يواجه ستيفن ميتكالف مهمة صعبة وقرارًا مستحيلًا، حيث أن النجاح سيكون له عواقب لا يمكن تصورها بعيدًا في المستقبل، والفشل لا يمكن تصوره. تتميز الرواية بتصنيفها في فئة الخيال والإثارة العامة، حيث تقدم روبرت لادلم رواية مثيرة تحمل القارئ إلى عالم مليء بالتجسس والخيانة في زمن الحرب العالمية الثانية.