“الخبز والنبيذ” هو رواية أساسية في القرن العشرين تصوِّر صعود الفاشية في إيطاليا. تم تأليفها ووضع إعداداتها في إيطاليا الفاشية، تكشف هذه الرواية عن استخدام هذا النظام السلطوي للقوة الوحشية للجسد والأكاذيب للعقل. من خلال قصة بييترو سبينا، الذي كان مُنفياً سابقاً، تنبض إيطاليا بالحياة مع الكهنة والفلاحين، والطلاب والثوار، جميعهم على شفا الحرب.
تُعتبر “الخبز والنبيذ” من الأعمال الكلاسيكية في فئة الرواية الأدبية، حيث ترسم ببراعة الظروف الاجتماعية والسياسية في إيطاليا خلال فترة نشأة الفاشية. تُعتبر هذه الرواية لغزاً لا يُحل إلا من خلال تفكيك شخصياتها المعقدة واستكشاف الجدل بين الواقع والأمل والحلم في مواجهة الظلم والقهر.
من خلال روايته القوية والمؤثرة، ينجح إغناتزيو سيلون في إلقاء الضوء على التضحيات والتحديات التي تواجهها الفئات الضعيفة والمهمشة في مواجهة السلطة الفاشية القمعية. كما تبرز الرواية أهمية الصراع الدائم بين الخير والشر، والثورة والرضوخ، وتجسد تمرد الفرد ضد النظام الفاشي بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات.
صدرت الرواية في يونيو عام 1977 عن طريق ناشرها “سيجنيت كلاسيكس”، وهي تحمل في طياتها رسالة قوية ومؤثرة عن المقاومة والصمود في وجه الظلم والطغيان. “الخبز والنبيذ” تظل رائدة في أدب القرن العشرين، تجسد ببراعة فنية وعمق فلسفي الروح الإيطالية في مواجهة الاستبداد والظلم.