يستعرض كتاب “الحوار العربي – التركي بين الماضي والحاضر” الذي ألّفه مجموعة من المؤلفين، محوريّتين أساسيتين، حيث يتناول أولًا رصد وتقييم المتغيّرات الجذرية التي طرأت على الساحة العربية والتركية، بدءًا من أوائل التسعينيات وصولاً إلى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. يقوم الكتاب بتسليط الضوء على التطورات والتحولات التي شهدها هذا الإطار الزمني، مقدمًا تحليلًا عميقًا ونقديًا للتحولات السياسية والاقتصادية والثقافية التي شهدتها المنطقة خلال هذه الفترة.
في سياقه الثاني، يتناول الكتاب تأسيس خطة عمل مستقبلية، مبنية على الواقعية المؤسسية. يتعمق الكتاب في استعراض التحديات التي تواجه العرب والأتراك في القرن الحادي والعشرين، سواء على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما يتناول تقديم رؤية واقعية لمستقبل العلاقات بين العرب والترك، مع التركيز على الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية.
يمتد الكتاب على 560 صفحة، ما يعكس عمق الدراسة وشموليتها في التناول. صدر الكتاب في عام 2010 عن مركز دراسات الوحدة العربية، ويأتي بغلاف كرتوني يعكس الاهتمام بالتفاصيل التقنية والجودة الفنية. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديدًا في فرع الدبلوماسية.
تتيح هذه الدراسة الغنية بالمعلومات الفريدة فهمًا أعمق للتطورات التي شهدتها العلاقات بين العرب والترك على مر العقود، وتمثل مرجعًا قيمًا للمهتمين بالشؤون السياسية والدبلوماسية في المنطقة.