الحملة في غينيا الجديدة وبابوا – المرحلة الثالثة، التي استمرت من 30 سبتمبر 1943 حتى 23 مايو 1945، تمثلت في فترة حاسمة ومهمة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت العديد من الأحداث والمعارك التي أثرت بشكل كبير على مسار الصراع في المحيط الهادئ. تتميز هذه المرحلة بتطورات متعددة الأبعاد وبتدخل قوات متنوعة من مختلف الجبهات.
منذ بداية المرحلة الثالثة، بدأت القوات الأسترالية والأمريكية في شن هجمات مضادة ضد القوات اليابانية المتمركزة في منطقة نيو غينيا وبابوا، مما أدى إلى تقدم تدريجي للتحالف الأسترالي الأمريكي. تمثل هذه الفترة انتقالًا هامًا في السيطرة على المنطقة، حيث بدأت القوات المتحالفة في تكبد الخسائر الفادحة للقوات اليابانية وتحقيق السيطرة على مواقع استراتيجية رئيسية.
أحد أبرز الأحداث خلال هذه الحملة هو معركة هولمز البحرية في يناير 1944، حيث دمرت القوات الأمريكية اليابانية بشكل كبير، مما أدى إلى تقويض قدرتها على المنافسة في المنطقة الواقعة بين نيو غينيا وبابوا. كما شهدت هذه المرحلة عمليات إنزال مهمة مثل إنزال هولندي-أمريكي في بيوم فبراير 1944، الذي ساهم في فتح طرق إمداد جديدة وحيوية للتحالف.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الفترة النهائية من المرحلة الثالثة عمليات عسكرية متواصلة تضمنت هجمات على مواقع الإمداد والتموين اليابانية، مما أدى في النهاية إلى انهيار قواتهم وانسحابهم من المنطقة، وبالتالي تحقيق النصر الكامل للتحالف الأسترالي الأمريكي.
بشكل عام، فإن المرحلة الثالثة من الحملة في غينيا الجديدة وبابوا تمثلت في فترة حاسمة شهدت تقدما ملحوظا للتحالف الأسترالي الأمريكي وتحقيق السيطرة الكاملة على المنطقة، وهو ما ساهم في تحويل مسار الحرب في المحيط الهادئ لصالح الحلفاء.