في مراحل التاريخ الإسلامي، تبرز فترة خلافة المأمون كفترة حافلة بالأحداث الثقافية والعلمية التي سهمت في تطور المجتمع والحضارة الإسلامية. يقدم الكتاب المميز بعنوان “الحركة العلمية في خلافة المأمون”، الذي صاغه الباحث والمؤرخ محمد الهويمل، نظرة شاملة وعميقة إلى تلك الفترة المثيرة.
يتألق الكتاب بـ 226 صفحة تمتزج فيها الروح الأدبية مع الدقة العلمية، مما يجعله قطعة أدبية تاريخية تأسر القارئ وتنقله بحساسية إلى عالم الماضي الذي شكّل الأساس للحاضر. تحمل صفحاته طابعًا فريدًا يرصد الجوانب الثقافية والفكرية التي ازدهرت في تلك الحقبة الزمنية، مما يفتح أمام القارئ أفقًا واسعًا لفهم كيف تأثرت المجتمعات بتلك الحقبة الزمنية الفاصلة.
يُناقش الكتاب بعمق وتأنيب الحركة العلمية والفكرية التي كان لها دور كبير في تقدم العلوم والفنون في ذلك الوقت. يسلط الضوء على جهود العلماء والفلاسفة الذين سعوا جاهدين لنقل المعرفة وتوظيفها في خدمة المجتمع. كما يتناول الكتاب أيضًا السياق الثقافي والاجتماعي الذي أثر في تكوين تلك الحركة العلمية، مما يمنح القارئ فهمًا أشمل للتحولات التي شهدتها المجتمعات الإسلامية في تلك الفترة.
صدر الكتاب عام 2014 عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، ويتسم بغلاف ورقي يضفي لمسة فنية تعزز قيمة المحتوى الثقافي الذي يحمله الكتاب. يُصنّف الكتاب ضمن فئة الأسرة والطفل، مع التركيز الخاص على مجال تربية الأطفال، مما يجعله مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بفهم تأثير العلم والثقافة في بناء المجتمع وتربية الأجيال الصاعدة.