“الحرف القرمزي” و”بيت الأوغاد السبعة” هما من أبرز أعمال الكاتب الأمريكي ناثانيل هوثورن، وتعدان جزءًا لا يتجزأ من تراث الأدب الأمريكي الكلاسيكي. يتناول هذان الروايتان قضايا معقدة من الخطيئة والعقاب، والخجل والعار، والتقاليد والتحرر.
“الحرف القرمزي” تدور أحداثها في مجتمع برجريس الصارم الذي يتميز بتعصبه الديني الشديد، حيث تعيش هيستر برين، الشابة التي ألقي عليها العار بسبب خيانتها، في ظلال الحرف القرمزي الذي تضعه الجماعة على صدرها. تتناول الرواية ببراعة قضايا مثل العدالة الاجتماعية والدين والجبروت البشري.
أما “بيت الأوغاد السبعة”، فتعكس الرواية قصة عائلة بونسين النبيلة المنتهية العظمة والتي تكافح من أجل البقاء والنجاة في منزل ملعون يظل يرثي عن أسرار وخطايا الماضي. يتميز الروائي في هذه القصة بقدرته على تصوير الطبيعة الإنسانية بأسلوب شديد العمق والتعقيد، مما يجعل الرواية تحفة أدبية تستحق الاطلاع عليها.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب ناثانيل هوثورن يتقن في أعماله استخدام الرمزية والتشويق والتشويه ليخلق عوالم أدبية ملتبسة ومشوقة في الوقت نفسه. تجعل هذه الروايات القارئ ينغمس في عالم مليء بالتناقضات والتحديات الأخلاقية والاجتماعية، مما يثير الفضول والتأمل في مختلف جوانب الإنسانية ومسارات القدر.
وبفضل نشر دار Toby Pr لهذا الكتاب في أبريل من عام 2003، تتاح فرصة جديدة للقراء لاكتشاف هذه الأعمال الأدبية العظيمة والاستمتاع بتفاصيلها العميقة والمعقدة.