الحرب العالمية الثانية: مأساة الاتحاد السوفيتي

في الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1939 و1945، شهد الاتحاد السوفيتي واحدة من أكثر فترات الصراع العالمي تأثيرًا في تاريخ البشرية، حيث تأثرت بشكل كبير بالحرب العالمية الثانية، التي تسببت في خسائر فادحة للبشرية بأسرها. بالتفصيل، كانت الاتحاد السوفيتي يومها موطنًا لسكان يبلغ عددهم 188,793,000 نسمة في الأول من يناير عام 1939.

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تعرضت القوات العسكرية السوفيتية لخسائر فادحة، حيث بلغت الوفيات العسكرية بين 8,668,000 إلى 11,400,000 جندي. ولكن الكارثة لم تقتصر على القوات المسلحة فقط، بل تجاوزت ذلك لتشمل السكان المدنيين، حيث تعرضوا لأعمال عنف وجرائم ضد الإنسانية، مما أدى إلى وفاة ما بين 4,500,000 إلى 10,000,000 مدني. وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى ما بين 20,000,000 إلى 27,000,000 شخص.

تلك الخسائر الهائلة للحياة البشرية لم تكن سوى جزءًا من المأساة التي عاشها الشعب السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تعرض العديد من الجنود لجراح وإصابات بلغ عددهم 14,685,593 جريحًا، مما ترك آثارًا مدمرة على الشعب والبلاد بأسرها.

وبناءً على هذه الأرقام المأساوية، يمكن التعرف على نسبة الوفيات كنسبة من إجمالي عدد السكان في عام 1939، حيث تشكلت هذه النسبة بشكل مروع ومأساوي. ومن خلال دراسة هذه الأرقام والإحصائيات، يتضح لنا أن الحرب العالمية الثانية تركت آثارًا مدمرة على الشعب السوفيتي، وأنها لم تقتصر فقط على الخسائر البشرية، بل تجاوزت ذلك لتشمل الدمار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي الذي لا يزال يؤثر على الشعب الروسي حتى يومنا هذا.