فيما يتعلق بمعلومات حول رواندا-أوروندي، فإن هذه المنطقة كانت تابعة للانتداب البلجيكي بموجب معاهدة العهد بين جمعية الأمم وبلجيكا بعد الحرب العالمية الأولى. وقتها، كانت هذه المنطقة تعرف باسم ترست الانتداب البلجيكي لرواندا-أوروندي.
من الجدير بالذكر أن الأوضاع الاجتماعية والسياسية في رواندا-أوروندي كانت تعتمد بشكل كبير على النظام الاستعماري البلجيكي، الذي شهد استخداماً متعدد الأوجه للسكان المحليين وتفرض عليهم نظامًا استبداديًا يعتمد على التفرقة العنصرية والطبقية.
بالنسبة للأحداث التي جرت خلال الحرب العالمية الثانية، فإن توفير المعلومات يمكن أن يكون تحديًا بسبب قلة البيانات المتاحة، لكن يمكننا الاستناد إلى الأحداث العامة التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة.
وفيما يتعلق بالإحصائيات المتعلقة بالوفيات، فقد كانت البيانات محدودة لبعض الفترات، ولكن يبدو أن عدد الوفيات الناتجة عن النشاط العسكري وجرائم الحرب والمعاناة السكانية كانت ملحوظة، مما أسفر عن عدد من الوفيات يتراوح بين 36,000 إلى 50,000 شخص. يشير ذلك إلى نسبة وفيات تتراوح بين 0.09٪ إلى 1.3٪ من السكان في عام 1939.
وبالرغم من قلة البيانات المتاحة حول الجرحى العسكريين، إلا أنه يمكن أن نفترض وجود عدد معتبر من الجرحى بناءً على طبيعة الصراعات التي شهدتها المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية.
من المهم فهم أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات باردة، بل تمثل أرواحًا حقيقية فقدت بسبب الصراعات الدموية التي شهدتها المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة. وتذكرنا هذه الأرقام بأهمية تجنب تكرار الأخطاء التاريخية وضمان السلام والاستقرار للأجيال القادمة.