فيما يتعلق باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، فإنه من الضروري فهم الأثر الهائل الذي تركته النزاعات العسكرية والأنشطة القتالية على هذا البلد الآسيوي الهام. فقد كانت اليابان واحدة من الدول الرئيسية المشاركة في الحرب، وقد تسببت المعارك والهجمات العسكرية والأنشطة العسكرية الأخرى في خسائر بشرية هائلة وأثرت على السكان المدنيين والعسكريين على حد سواء.
بدايةً، يجب الإشارة إلى أن عدد سكان اليابان كان يبلغ حوالي 71،380،000 شخص في الأول من يناير عام 1939. ومن المؤسف أن يكون اليابان قد شهدت خلال هذه الحرب خسائر بشرية هائلة، حيث بلغ عدد الوفيات العسكرية بسبب جميع الأسباب ما بين 2،100،000 إلى 2،300،000 جندي، بينما بلغ عدد الوفيات المدنية نتيجة للأنشطة العسكرية وجرائم الحرب القسوى بين 550،000 إلى 800،000 مدني. وبالتالي، فإن الإجمالي الكلي للوفيات في اليابان نتيجة للحرب تتراوح بين 2،500،000 إلى 3،100،000 شخص. وإذا نظرنا إلى نسبة هذه الوفيات كنسبة من عدد السكان في عام 1939، فإنها تتراوح بين 3.50% إلى 4.34%، مما يشير إلى الأثر الكبير الذي تركته الحرب على اليابانيين والمجتمع الياباني بشكل عام.
من المهم أيضًا أن نأخذ في الاعتبار عدد الجرحى الذين أصيبوا خلال هذه الفترة الصعبة، حيث بلغ عددهم حوالي 326،000 جندي، مما يظهر حجم الإصابات الجسيمة التي لحقت بالقوات العسكرية اليابانية والتي تتطلب عناية ورعاية طبية مكثفة.
بشكل عام، فإن هذه الأرقام والإحصائيات تعكس الأثر الهائل الذي تركته الحرب العالمية الثانية على اليابان، لا سيما من حيث فقدان الأرواح البشرية والإصابات الجسيمة التي تركت آثارها على الشعب الياباني ومستقبل البلاد.