في “الحدود الزرقاء: إنقاذ بحار أمريكا الحية”، يأخذنا المؤلف ديفيد هيلفارغ في رحلة مثيرة ومثيرة عبر محيطات أمريكا، محاولاً فهم التأثيرات التي ترتبط بالتاريخ والتجارة والسياسات على حياة المحيطات – وبالتالي على حياة كل الكائنات على وجه الأرض. يكشف الكتاب عن أن المحيطات، التي تغطي أكثر من 71% من سطح الأرض، تمتص كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون أكبر بكثير من الغابات المطيرة، وتمتلك تأثيرًا قويًا على المناخ والسحب والطقس.
ومع ذلك، تواجه محيطاتنا الحية اليوم تهديدات لم تكن موجودة من قبل، حيث تعاني من صيد مفرط وتطوير غير مسؤول وتلوث. هل ستتمكن الأجيال القادمة من الاستمتاع بثروات أعظم كنز بيئي في أمريكا؟ يتناول الكتاب بشكل مذهل حسابًا للمحيطات الأمريكية والسياسات البحرية، حيث يستكشف تأثير التاريخ والتجارة والسياسات على حياة الكائنات البحرية، وبالتالي حياة الأرض بأسرها.
من التأثير المستمر للبحوث والتطوير البحري الذي تم تمويله من قبل البحرية منذ الحرب العالمية الثانية إلى الجدل الأخير حول إغلاق الشواطئ، وانهيار مخزون الأسماك، وانتشار الطحالب القاتلة، والأعاصير، وتسرب النفط، يأخذنا “الحدود الزرقاء” في جولة مليئة بالمغامرات عبر آخر مجموعة برية كبيرة في أمريكا. يؤكد هيلفارغ أن السياسات العاقلة يمكن أن توقف لاحقة الدمار الصناعي، على الرغم من التنمية المفتوحة على نطاق واسع اليوم على سواحلنا وفي المياه البحرية الجافة.
ويقوم بتسليط الضوء على عدد متزايد من النشطاء المواطنين الساحليين، والحكومات المحلية، والمجتمعات الساحلية التي تعمل على حماية واستعادة بحار صحية للجميع، يظهر كيف يمكن للأفراد المستنيرين أن يحدثوا فارقاً. يشكل الكتاب نداءً مؤثرًا لنهج جديد في رعاية المحيطات، وهو قراءة أساسية لأي شخص مهتم في إنقاذ ثقافتنا وتراثنا البحري. تاريخ النشر في إبريل 2001 من قبل دار النشر دبليو. إتش. فريمان.