تتناول كتاب “حداثة السؤال بخصوص الحداثة العربية في الشعر والثقافة” للكاتب محمد بنيس موضوعًا معقدًا يتعلق بالحداثة في الثقافة والشعر العربي، حيث يركز الكتاب على تحليل تطورات الفكر والثقافة في مجتمعاتنا العربية وكيفية تأثير العوامل المختلفة في هذه العملية.
من خلال تلميحات الكتاب، ندرك أن السؤال يظل في مركز اهتمام الكاتب، إذ يستخدم السؤال كأداة لفهم الحداثة وكيفية تأثيرها على الشعر والثقافة العربية. يبرز الكتاب تعقيدات هذه العلاقة بين السؤال والحداثة، مشيرًا إلى تفاعلهما المعقد والمتبادل.
وباعتبار الكتاب مرجعًا في فهم الحداثة، فإنه يقدم للقارئ رؤية شاملة ومتعمقة حول مفهوم الحداثة وكيفية تجسيدها في الشعر والثقافة العربية، مع التركيز على مدينة بيروت كمركز لهذه الظاهرة في العالم العربي.
تتجلى أهمية الكتاب في قدرته على استعراض التحولات الكبرى التي شهدتها بيروت خلال فترة الحرب والصراعات، وكيفية تأثير هذه الأحداث على المشهد الثقافي والأدبي في المنطقة بشكل عام.
يستخدم الكتاب لغة متناغمة ومعبرة، تجعل من قراءته تجربة ثرية ومثيرة، حيث يقدم المؤلف رؤية شاملة تتعدى مجرد التحليل النقدي للظاهرة الحداثية، إلى استكشاف الجذور التاريخية والتأثيرات الثقافية المترتبة عنها.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الكتاب القارئ على فهم العلاقة بين الحداثة والسؤال، وكيفية تأثيرهما المتبادل على بناء الهوية الثقافية والأدبية في المجتمعات العربية المعاصرة.
باختصار، يعد كتاب “حداثة السؤال بخصوص الحداثة العربية في الشعر والثقافة” عملا فلسفيًا متميزًا يسلط الضوء على أبعاد متعددة للحداثة وتأثيرها على المشهد الثقافي والأدبي في العالم العربي، ويشكل مرجعًا هامًا للدارسين والباحثين في هذا المجال.