“الحادثة الفتاة ستون: أول أزمة رهائن حديثة لأمريكا”
في الثالث من سبتمبر 1901، انطلقت الآنسة إلين ستون، المبشرة الأمريكية، راكبة على ظهر حصان في رحلة عبر جبال مقدونيا الوعرة. في ممر ضيق، هاجمتها مجموعة من الرجال المقنعين الذين انتزعوها من الطريق، وما هو أهم، وجهوها نحو مسار التاريخ. فقد أصبحت ستون أول أمريكية تُخطف من أجل فدية على أرض أجنبية. في كتاب “الحادثة الفتاة ستون”، تقدم الكاتبة المتقنة والحاصلة على جائزة بوليتزر، تيريزا كاربنتر، تصويرًا مثيرًا لأول أزمة رهائن حديثة لهذا البلد – حدثًا جذب انتباه العالم وسيطر على عناوين الصحف الأمريكية والأوروبية لعدة أشهر. باستخدام الكثير من المراسلات المعاصرة والكابلات الدبلوماسية، تبني سردًا مثيرًا، مروعًا، وأحيانًا حتى كوميديًا. في رحلة تأخذ القارئ من تل بيكون هيل في بوسطن إلى القسطنطينية ودول البلقان الممزقة بالثورات الدامية، تقدم كاربنتر مجموعة لا تُنسى من الشخصيات: الآنسة ستون العنيدة ورفيقتها البلغارية، كاتيرينا تسيلكا، التي تم اصطحابها من قبل الخاطفين – تحت احترام التقاليد الفيكتورية – كراهبة؛ الإرهابيون الذين يهددون بقتل رهائنهم ولكن يتعجبون عندما تلد تسيلكا طفلة فتاة؛ الدبلوماسي الذي يرى في قضية ستون فرصة لطموحه الشخصي؛ المفاوضون المنافسون الذين يضعهم الإرهابيون في مواجهة بعضهم البعض؛ مدير الإعلام المهووس بالعثور على الرهائن وتأمين حقوقهم الأدبية؛ وبالطبع، الرئيس الجديد، تيودور روزفلت، الذي يجب عليه أن يقرر ما إذا كان ينبغي عليه، كما يطالب كثيرون من مواطنيه، إرسال سفن حربية إلى الشرق الأدنى أم إذا كانت هناك طريقة أكثر هدوءًا للتدخل قد تفوز باليوم. قدمت تيريزا كاربنتر إثارة دولية من بداية القرن مع دقة ودراما ومنظور تاريخي. هذه قصة لعصرنا.
“التاريخ، أوروبا، الشرق الأوسط”
الناشر: سايمون آند شوستر
تاريخ النشر: يونيو 2003